يا قادةَ البغي تترى حولكم نُذُرُ
هذي الديارُ بـ”كُن” في الحالِ تستعرُ
يا قوةَ الأرضِ أمر الله يُنفِذُه
من ذا يَرُدُّ الذي يقضيه مُقْتَدِرُ؟!
مَن يأمر الريح في الغاباتِ عاصفةً
يا ريح كوني لظى في الغابِ تنفجرُ؟
وهذه النارُ مَن موري شرارتها
بأمر مَن في الرُّبا تطّاير الشَّررُ؟
تأكَّدَتْ قدرة الرحمنِ وانتصرت
إرادة الله.. بات البغي يندحِرُ
يا دولة أُنشِئَتْ فوق الجماجم هل
يُنسى سِجِلُّك والإجرامُ مُسْتَطَرُ؟!
سل الهنود مع الأفغان كم جُثَثٌ
في كل شبرٍ به الأجنادُ تنتشرُ
نَصَّبْتِ نَفسَك أُمًّا لليهودِ وكم
طغى الصغارُ ومنك الدَّعمُ يَنْهَمِرُ
يا دولة الشرِ للباغين حاضنة
كم بالسلاح مددتم جيش مَن فَجَرُوا
على الضعاف استطالتم دون مرحمة
خبتم وخاب الآُلَى بالله قد كفروا
هذي قنابلكم كم أحرقت مُدُنًا
وخَلَّفتْ دورها بالهَمِّ تَعْتَصِرُ
لمثل هذا أتى الإنذار يحرقكم
فهل يفيقُ الأُلى بالوهم قد سَكِروا؟
كم من بيوتٍ لنا بالنار قد قُصِفَتْ
وكان تابِعُكُمْ بالقتل يفتَخِرُ
لم توقفوا مَرَّة عدوان طاغيةٍ
لم ترحموا أنَّةً لَمَّا دهى الخَطَرُ
لسنا وربِّ الورى نرجو أذية مَن
لم يؤذنا أبدًا ..فَكُلُّنا بَشَرُ
لَكِنَّ مَنْ قد أتى جَهْرًا يُهَدِدُنا
أنَّ الجحيم لنا .. في عقله خَوَرُ
قد أزَّه الكِبر حين قال قولته
الآن يخنس .. لا حِسٌّ ولا خَبرُ
يا حاكم السوءِ أين الآن قوتكم
حلَّ الجحيم بكم وقد فشا الضَّرَرُ
هَدَّدت .. أرعدت والدنيا تشاهدكم
لِمَ اختفيت ولم يظهَر لكم أثَرُ
يا من أعان على تقتيل إخوتنا
وحرق غزة ..إن الله ينتصرُ