إياد العطية يكتب: بين العمل والعبادة

لم يكن مراد الله تعالى من إرسال الرسل وإنزال الكتب، أن يعكف الناس على العبادة في المساجد والصوامع، ويتركون العمل والاجتهاد في إعمار الأرض وإصلاحها، وإصلاح أهلها.

بل المراد أن يكون العمل في خطين متوازيين لا يفترقان، العبادة لله والدعوة إليه، ويرافقها المثابرة والاجتهاد والعمل الدؤوب في إصلاح وإعمار الأرض بما ينفع الناس، وبما يحقق لك ولأهلك عيشة طيبة كريمة بدلًا من أن تكون حملًا ثقيلًا على من حولك.

ومن ظن أن دين الله تعالى هو العبادة المحضة في المساجد والرقود عليها، حتى يصيح الرجل منا عالة على أهله ومجتمعه فعليه أن يراجع نفسه، قال ﷺ: “لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه”.

قال أحدهم: من ابتعد عن الوسادة اقتربت له السيادة، ومن لزم الرقاد حُرِم المراد، ومن أكثر النوم سبقه القوم، ومن اغتر بالأمل ترك العمل، والقمة أساسها: (قم).

يا أيها المزمل قم الليل‏.

يا أيها المدثر قم فأنذر.

إياد العطية

كاتب وباحث في شؤون الأمة ومهتم بتاريخها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights