أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر أن طهران أبطأت بشكل كبير معدل إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60%، وهو قريب من المستوى المطلوب لصنع أسلحة نووية.
إنتاج اليورانيوم المخصب
وذكرت الآن أن إيران عادت إلى السورة، وتنتج مرة أخرى 9 كيلوغرامات شهرياً مقارنة بـ 3 كيلوغرامات خلال الفترة التي كانت تحاول فيها التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة.
أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الثلاثاء) أن إيران زادت معدل إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى يصل إلى 60%، وهو مستوى قريب جداً من المستوى المطلوب لصنع أسلحة نووية.
وجاء رفع معدل إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى مرتفع بعد أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحديث لها في سبتمبر أن طهران أبطأت المعدل بشكل كبير. ووفقاً لمنشورات صدرت في سبتمبر، كان التباطؤ جزءاً من محاولة للتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة. وخفض التوترات معها. وقدر العديد من الدبلوماسيين أن التباطؤ كان نتيجة المحادثات السرية بين الطرفين، والتي أدت إلى إطلاق سراح أمريكيين من السجون الإيرانية.
وفي سبتمبر، قال دبلوماسي كبير لوكالة رويترز للأنباء إنه بالمعدل الذي تنتج به إيران اليورانيوم المخصب إلى مستوى يصل إلى 60%، فإنها تنتج 3 كيلوجرامات كل شهر، مقارنة بمعدل إنتاج 9 كيلوجرامات في الأشهر السابقة. .
وفي آخر تحديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ذكرت أنه اعتبارا من نهاية تشرين الثاني، قامت إيران بزيادة المعدل، وأن الجمهورية الإسلامية تنتج مرة أخرى 9 كيلوغرامات كل شهر في منشآت تخصيب اليورانيوم في بوردو ونطنز.
ولكي يتم استخدام اليورانيوم في إنتاج الأسلحة النووية، فإنه يحتاج إلى التخصيب إلى مستوى حوالي 90%، لكن العلماء النوويين يوضحون أنه عندما تصل دولة ما إلى مستوى التخصيب بنسبة 20%، فإن هذا يعني أنها بالفعل في منتصف الطريق إلى مستوى 90% – وذلك بزيادة مستوى التخصيب من 60% إلى 90% بشكل سريع نسبياً.
كمية تكفي لثلاث قنابل ذرية
وتصر طهران على أن برنامجها النووي ليس له أي استخدام عسكري، لكن الخبراء يؤكدون أن مثل هذا المستوى العالي من التخصيب ليس له استخدام مدني. فالمفاعلات النووية، على سبيل المثال، تكتفي بمستوى تخصيب يتراوح بين 3% إلى 5% فقط.
وفي تقرير صدر في شهر مايو، قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لديها ما يكفي من المواد المخصبة عند مستوى 60% لتطوير قنبلتين ذريتين، إذا اختارت تخصيبها إلى مستوى 90%. والآن تقدر الوكالة أن المواد المخصبة لدى إيران بمستوى 60% يمكن أن تكون كافية لإنتاج ثلاث قنابل (إذا استمر التخصيب).