الأمة الثقافية

“إِنَّمـا النَّحْـوُ قِياسٌ يُـتَّـبَـعْ”.. شعر: عَليِّ بنِ حَمزةَ الكِسائيِّ

إِنَّمـا النَّحْـوُ قِياسٌ يُـتَّـبَـعْ

وبِهِ فـي كُلِّ عِلمٍ يُنـتَـفَـعْ

فَإِذا مَا أَبصَرَ النَّحوَ الفَتَى

مَرَّ في المنطقِ مَـرًّا وَاتَّسَـعْ

وَاتَّــقاهُ كُلُّ مَــن جالَــسَهُ

مِن جَليسٍ نَاطِقٍ أَوْ مُستَمِعْ

وَإِذا لَـمْ يُبصِرِ النَّحْـوَ الفَـتَى

هَابَ أَنْ يَـنطِقَ حِينًا فَانقَمَـعْ

فَـتَـرَاهُ يَنْـصِبُ الرَّفْـعَ و مَـا

كَانَ مِن خَفْضٍ وَ مِن نَصبٍ رَفَعْ

وَإِذَا حَرْفٌ جَــرَى إِعــرَابُه

صَعُبَ الحرفُ عَليهِ وَامْتَـنَعْ

يَقرأُ القُــرآنَ لَا يَعـرِفُ مَـا

صَرَّفَ الإِعْرابُ فِيهِ وَمَـنَـعْ

يَـحْـذَرُ اللَّـحْـنَ إِذَا يَـقـــرَؤُهُ

وَهْوَ لَايَدرِي وَفي اللَّـحْنِ وَقَعْ

يَلْـزَمُ الذَّنـبُ الَّذي أَقْــرأَهُ

وَهْوَ لَا ذَنْبَ لَهُ فِيمـا اتَّـبَـعْ

وَالَّذي يَـعْــرِفُـــهُ يَـقـرَؤُهُ

فَإِذَا مَا شَكَّ فِي حَرْفٍ رَجَعْ

نَاظِـرًا فِيـهِ وَفِي إِعْــــرَابِهِ

فَإِذَا مَا عَرَفَ الحَـقَّ صَدَعْ

وَكَذا لِلْعِلْمِ وَالـجَـهْلِ فَـخُذْ

مِـنْـهُما مَا شِئْتَ مِن أَمرٍ وَدَعْ

أَهُـمَـا فِيهِ سَـــواءٌ عِندَكُمْ

 لَيْسَتِ السُّـنَّـةُ فِيـنا كَالبِدَعْ

كَمْ رَفيعٍ وَضَعَ النَّحْـوُ وكَمْ

مِن وَضيعٍ قَــد رَأَيـناهُ رَفَـعْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى