الأمة الثقافية

اختتام فعاليات معرض “فلسطين في كتاب” بتركيا

كتبت: خديجة محمد

بالتزامن مع الأحداث الدامية في غزة، بعد أحداث السابع من أكتوبر، وعودة القضية الفلسطينية إلى الساحة العربية والدولية، برز الحدث الثقافي المهم في مدينة إسطنبول، والذي تمثّل بمعرض الكتاب الأول: “فلسطين في كتاب” الذي أقيمت فاعلياته في القاعة الثقافية بجامع تقسيم، في اليوم الثاني والثالث من ديسمبر الجاري،

والمعرض له أهمية ثقافية فلسطينية كبرى، كونه الأول من نوعه، والذي شارك فيه (50  دارَ نشرٍ) عربية وتركية، ومؤسسات وجمعيات فلسطينية، وجمعَ في أجنحته أكثر من ألف كتاب عن فلسطين.

وعن المهرجان وأهميته والهدف من إقامته قال الأستاذ: سمير عطيّة، مدير بيت فلسطين للثقافة إن الهدف الرئيسي من المهرجان هو الاحتفاء بالكتاب الفلسطيني وجمعه في مكان واحد، إضافة إلى تعزيز العمل الثقافي العربي التركي، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بقضايا الوطن والبعد المعرفي بينهم. 

وأضاف أن الفعالية تهدف أيضاً إلى تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بفلسطين من خلال الكتب السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية، وكذلك لتسهيل وصولها للقارئ والباحث والدارس والمهتم بقضية فلسطين إلى المساحة الأوسع من هذه الإصدارات

وذكر مدير بيت فلسطين للثقافة أن من أهداف هذه الفعالية: أن فلسطين جزء من أمة عربية وإسلامية لها حضورها المعرفي والحضاري والثقافي والفكري والمعرفي، وتزامن هذه الفعالية مع الحرب الدائرة على غزة فإنما هي تشكل إسناداً معرفياً وثقافياً في الوعي لدى العرب والأتراك، والفعالية من أجل التعرّف أكثر على تاريخ فلسطين وجغرافيتها ومحطاتها السياسية وقضاياها المحورية في اللجوء والقدس والأرض، وغيرها من القضايا التي تعرف بها فلسطين.

وأوضح أنّه جنباً إلى جنب في الفعاليات والأجنحة هناك مؤلفون فلسطينيون كتبوا عن فلسطين في السياسة والاجتماع والثقافة والفكر والأدب والفقه، لافتاً أن هذه الفعالية المهمة هي الأولى من نوعها التي تعقد في تركيا لأول مرة، وقد تتكرر كثيرا بعد ذلك لأهميتها الشديدة

مضيفاً أن الفعالية تتيح أمام القراء والباحثين والجمهور أن يطلعوا على كل الكتب المؤلفة من كتّاب فلسطين والعرب والمسلمين، إضافة لحضور المؤلفين الفلسطينيين للفعالية.

واحتوت أجنحة المهرجان على لوحات فنية تشكيلية لفنانين عرب وأتراك عن فلسطين، ومعرض كاريكاتير للرسام علاء اللقطة، إضافة إلى تخصيص بيع الكتب باللغتين العربية والتركية.

كما أوضح الصحفي فايز أبو عيد في موقع “بيت فلسطين” أنّ فعاليات مهرجان “فلسطين في كتاب” الأول  شهدت مشاركة مميزة لعدد من المؤسسات والجمعيات الفلسطينية في تركيا، من بينها بيت فلسطين للثقافة’، وهيئة علماء فلسطين، والجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار”، ومركز رؤية للتنمية السياسية، واتحاد المرأة الفلسطينية “فريق سنابل الخير التطوعي”.

عشرات الكتب شاركت فيها الأجنحة الفلسطينية، غطت موضوعات واسعة، من السياسة والتاريخ والتراث والفكر، إلى القصة والرواية والشعر والمذكرات وكتب الأطفال، إضافة إلى الأعمال والمطرزات اليدوية التي تعتبر كأداة انتاج تراثي ثقافي معرفي وحفظ للذاكرة الفلسطينية.

وقال سمير عطية، مدير بيت فلسطين للثقافة، في ختام المهرجان إن الفعالية في نسختها الأولى كانت ناجحة من حيث التوقيت والمكان، ومخاطبة الجمهورين العربي والتركي، وكذلك الحرص على مشاركة المؤسسات الفلسطينية بتخصصاتها الثقافية والسياسية والجماهيرية والشرعية، والحرص على الكتاب الذي يناسب كل الأعمار لتصل القضية الفلسطينية إليهم.

وشدد عطية على أن المقاومة الثقافية والمعرفية بدأت تأخذ منحى تصاعدياً مع الصمود الفلسطيني في غزة أمام الإجرام الصهيوني الكبير، إيماناً منّا بضرورة تفعيل كافة الوسائل والطاقات الثقافية والمعرفية من أجل استعادة حقوقنا كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى