أخبارسلايدر

الأمم المتحدة: انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب يُهدد بالمجاعة

 الأمة| أثار قرار الاتحاد الروسي بشأن الإنسحاب من مبادرة تصدير الحبوب وانهاء الاتفاق الأوكراني الروسي الذي وقع في مدينة إسطنبول التركية يوليو الماضي برعاية الأمم المتحدة قلق شديد والذي من شأنه قطع لشريان الحياة لمئات الملايين حول العالم ممن يواجهون خطر المجاعة.

وهو ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” حيث أعرب عن أسفه الشديد لقرار روسيا بإنهاء مبادرة البحر الأسود، مما يعني عمليا وقف “شريان حياة” مهم بالنسبة لمئات الملايين حول العالم الذين يواجهون الجوع وتكاليف الغذاء المتزايدة.. قائلا:”إن قرار الاتحاد الروسي سيوجه ضربة إلى المحتاجين في كل مكان”.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يأتي هذا القرار بعد أسابيع من المفاوضات بشأن تجديد هذا الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي سهل تصدير أكثر من 30 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية عبر ثلاثة موانئ على البحر الأسود، هي أوديسا، ويوجني / بيفديني، وتشيرنومورسك.

وذكرت الأمم المتحدة، أنه تم التوقيع على مبادرة البحر الأسود من قبل روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في مدينة”سطنبول’ في يوليو الماضي، إلى جانب اتفاق مواز بين الأمم المتحدة وروسيا بشأن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية وبموجب قرارها، سحبت روسيا أيضا الضمانات الأمنية للسفن المبحرة في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.

وقال الأمين العام إن “المشاركة في الاتفاقيتين هي خيار.. لكن الناس الذين يعانون في كل مكان والدول النامية لا يملكون خيارا” مؤكدا أن مبادرة الحبوب ومذكرة التفاهم مع روسيا تعدان بمثابة شريان حياة للأمن الغذائي العالمي ومنارة للأمل في عالم مضطرب وتابع: “في الوقت الذي يتعطل فيه إنتاج الغذاء وتوفره بسبب النزاعات وتغير المناخ وأسعار الطاقة وغير ذلك، ساعدت هاتان الاتفاقيتان في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23 في المائة منذ مارس من العام الماضي”.

وأشار الأمين العام إلى أن برنامج الأغذية العالمي نقل 725 ألف طن لدعم العمليات الإنسانية في أفغانستان والقرن الإفريقي واليمن بهدف تخفيف الجوع في بعض المناطق الأكثر تضررا في العالم.

وقال “جوتيريش” إنه كان على دراية بالعقبات التي لا تزال قائمة فيما يتعلق بالتجارة الخارجية للأغذية ومنتجات الأسمدة الروسية، وأنه كتب إلى الرئيس فلاديمير بوتين اقتراحا جديدا لإبقاء صفقة الحبوب على قيد الحياة، مشيرا إلى أنه منذ توقيع مذكرة التفاهم، والتدابير التي اعتمدتها الحكومة، حققت تجارة الحبوب في روسيا أحجام صادرات عالية واستقرت أسعار الأسمدة في الأسواق، مع اقتراب الصادرات الروسية من التعافي الكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى