قال مسؤولان في الأمم المتحدة لرويترز إن وكالات الأمم المتحدة تحاول فتح تمويل رئيسي للمناخ لأفغانستان، إحدى أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ والتي لم تتلق موافقة على أي أموال جديدة من هذا القبيل منذ سيطرة طالبان على السلطة في عام 2021.
تعاني أفغانستان من الجفاف والفيضانات القاتلة، ولم تتمكن من الوصول إلى أموال المناخ التابعة للأمم المتحدة بسبب مشاكل سياسية وإجرائية منذ وصول المتمردين السابقين إلى السلطة.
ولكن مع تزايد يأس السكان نتيجة تفاقم مشاكل المناخ، تأمل وكالات الأمم المتحدة في إطلاق تمويل المشاريع لهذا البلد الهش لتعزيز قدرته على الصمود.
وإذا نجحت هذه الخطوة، فسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يتدفق فيها تمويل دولي جديد للمناخ إلى هذه الدولة القاحلة الجبلية منذ ثلاث سنوات.
وقال ديك ترينشارد، مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان: “لا يوجد متشككون في تغير المناخ في أفغانستان. فأنت ترى تأثير تغير المناخ وتأثيراته البيئية في كل مكان تذهب إليه”.
وتعمل وكالتان تابعتان للأمم المتحدة حاليا على صياغة مقترحات تأملان في تقديمها العام المقبل لدعم ما يقرب من 19 مليون دولار من التمويل من مرفق البيئة العالمية التابع للأمم المتحدة، وهو جزء من الآلية المالية لاتفاق باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ.
وتشمل هذه المنظمات منظمة الأغذية والزراعة، التي تأمل في الحصول على دعم لمشروع تبلغ تكلفته 10 ملايين دولار من شأنه تحسين إدارة المراعي والغابات ومستجمعات المياه في ما يصل إلى أربع مقاطعات في أفغانستان، مع تجنب إعطاء الأموال مباشرة لسلطات طالبان.
وفي الوقت نفسه، يأمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تأمين 8.9 مليون دولار لتحسين قدرة المجتمعات الريفية على الصمود حيث تتعرض سبل العيش للتهديد بسبب أنماط الطقس غير المستقرة على نحو متزايد، حسبما ذكرت الوكالة لرويترز. وإذا تم المضي قدما في هذا المشروع، فإنه يخطط للسعي إلى مشروع آخر بقيمة 20 مليون دولار.