الأمم المتحدة: توزيع المساعدات في غزة يعرقل بسبب الفوضى والخطر
أفادت الأمم المتحدة أنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه الكيان الصهيوني.
بالانفلات الأمني والذعر بين السكان الجائعين في المنطقة كعقبات كبيرة، على الرغم من أن الكيان الصهيوني نفذت توقفًا نهاريًا في النشاط العسكري لتسهيل توصيل المساعدات.
في خطوة للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى غزة، أعلنت دولة الاحتلال يوم الأحد عن توقف يومي في عملياتها العسكرية من الساعة 0500 بتوقيت جرينتش حتى الساعة 1600 بتوقيت.
وتهدف هذه الهدنة إلى تأمين الطريق من الكيان الصهيوني عبر معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين وإلى الشمال في غزة.
ورغم هذه الهدنة، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن المساعدات لم تصل إلى المحتاجين بسبب الظروف الخطيرة بين معبر كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين.
وقال حق: “القتال ليس السبب الوحيد لعدم القدرة على استلام المساعدات، إن عدم وجود أي شرطة أو سيادة قانون في المنطقة يجعل نقل البضائع إلى هناك أمرًا خطيرًا للغاية.
وتلتزم الأمم المتحدة بضمان وصول المساعدات إلى سكان غزة.
وقال حق: “نحن مستعدون للتعامل مع جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى الناس في غزة، وسنواصل العمل مع السلطات وقوات الأمن”.
وأكد على أهمية التدفق المنتظم للسلع لمنع الذعر بين السكان الجائعين.
وأضاف: “عندما تصل المساعدات إلى مكان ما، يعاني الناس من الجوع، وهم قلقون من أن هذا قد يكون آخر طعام يرون”.
ولقد واجهت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تحديات مستمرة في توصيل المساعدات إلى غزة، حيث تم التحذير من مجاعة وشيكة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الكيان الصهيوني وحماس قبل أكثر من ثمانية أشهر، تم توجيه المساعدات لنحو 2.3 مليون فلسطيني بشكل أساسي عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من دولة الاحتلال.
ومع ذلك، تعطلت عمليات تسليم المساعدات الشهر الماضي عندما كثفت إسرائيل العمليات العسكرية في رفح للقضاء على مقاتلي حماس المتبقين، مما أدى إلى إغلاق مصر لمعبر رفح وإعادة توجيه المساعدات عبر كرم أبو سالم.
وأفادت منظمة حق أن معبر رفح لا يزال مغلقاً، مع وصول محدود عبر كرم أبو سالم.
وفي شمال غزة، أصبح معبر إيريز غير قابل للوصول بسبب تصاعد القتال، في حين لا يزال معبري غرب إيريز وزيكيم يعملان.