الأمة : أثار هجوم وزيرة الداخلية البريطانية ” سويلا بريفمان” على المسيرات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا ،إنتقادات وإتهامات بإثارة الإنقسام في المجتمع البريطاني.
ووفقا لموقع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين فإن “بريفمان” كانت قد قالت في وقت سابق: “في رأيي، هناك طريقة واحدة فقط لتعريف هذه المسيرات، بأنها مسيرات كراهية”، وزعمت أنها “تهدف إلى مسح إسرائيل من الخارطة”.
وأوضحت أن الحكومة البريطانية تراجع القوانين المتعلقة بالتظاهرات، وقالت: “إذا كنا بحاجة إلى تغيير القوانين، كما فعلنا العام الماضي لمنع الإحتجاجات، فلن أتردد في اتخاذ الإجراءات”.
لكنها قالت إن القوانين الحالية تمنح الشرطة والمدعي العام السلطة الكافية لمواجهة أي إنتهاكات خلال التظاهرات.
وكانت “بريفمان” سبق أن طالبت الشرطة البريطانية بحظر رفع الرموز الفلسطينية، بما في ذلك العلم الفلسطيني، وقالت إنه رغم كونه قانونيا، فإن رفعه في هذا الوقت يمثل تمجيدا للإرهاب.
من جهتها، علقت البارونة “سيدة وارسي” عضو مجلس اللوردات عن حزب المحافظين، قائلة: “هل لأحدكم أن يبلغ وزيرة الداخلية بأن الطريقة التي تحافظ بها على المجتمعات آمنة هي ببقائها موحدة، وليس عبر خلق الإنقسامات عبر أكاذيب سامة”.
وأضافت “وارسي” عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقا): “هي لا تتعلم أبدا.. هي لا تفوّت أي فرصة لخلق حرب بين الثقافات”.
من جانبه، عبّر المجلس الإسلامي البريطاني عن قلقه من “الخطاب العدواني ضد المسلمين بشكل عام ومؤيدي فلسطين بشكل خاص”.
وحذر المجلس من “الخطاب الإنقسامي المتصاعد، بينما الأزمة في الشرق الأوسط تزداد عمقا”.
وأشار المجلس في بيان إلى “تصاعد اللغة المتطرفة المستخدمة من وزيرة الداخلية، التي بدأت الأزمة، بالإشارة إلى أن التلويح بالأعلام الفلسطينية يمكن أن يكون معاديا للسامية.
والآن تصف مئات الآلاف من الناس الذين خرجوا إلى الشوارع سلميا للمطالبة بوقف إطلاق النار؛ بالمتطرفين، هؤلاء يتشاركون مع نحو 76 في المئة من البريطانيين الذين عبروا عن رغبتهم بوقف إطلاق النار”.
وأكد البيان أن “اللغة الإنقسامية لوزيرة الداخلية تذكر بالتعصب المرتبط بالإسلاموفوبيا والمترسخ داخل حزب المحافظين”.
وأشار في هذا السياق إلى مقال لمرشح من حزب المحافظين “دعا دون خجل لمحاكمة عقيدة وممارسة المسلمين”.
وقالت رئيسة المجلس “زارا محمد”: “خلال هذه الأوقات من الأزمة، ندعو إلى قيادة مسؤولة. إننا ندين تصاعد حوادث معاداة السامية والإسلاموفوبيا منذ بداية الأزمة.
ويجب أن نجلس معا لنصل إلى أرضية مشتركة ونتحدث ضد هاتين الآفتين”، مضيفة بأن”السياسيون وقسم من الإعلام لدينا يغذون الإسلاموفوبيا أمام أعيننا وهم يتمتعون بالحصانة”.