الإعلان عن تحويل جائزة العلامة ابن باديس إلى جائزة عربية في طبعة 2024
لوحة زيتية عنوانها: «براءة غزّة لن تُقْهَرُ» تحتل المركز الأول في جائزة العلامة عبد الحميد ابن باديس طبعة 2023
تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة العلامة عبد الحميد ابن باديس في طبعتها الثانية عشر أشرف عليها والي قسنطينة عبد الخالق صيودة بحضور وجوه أدبية ووزراء سابقون وممثلين عن الجالية الفلسطينية لاسيما والإعلان عن الجائزة تزامن مع إحياء ذكرى مولد رائد النهضة الإسلامية في الجزائر، التي تتابع باهتمام ما يحدث في الساحة وبالأخص الوضع في فلسطين، حيث تضمنت هذه الطبعة محاور عديدة تتعلق بالقضية الفلسطينية والراهن السياسي الذي تمر به وسعيها للمقاومة من أجل استعادة الهوية والأرض المغتصبة
الجائزة تهدف إلى المساهمة في نشر العلم و المعرفة و تثمين الجهود الإبداعية في المجالات ذات الأولوية، وكذا تعزيز قيم المواطنة ولانتماء والحفاظ على الذاكرة الجماعية، وقد حرصت اللجنة العلمية حسب رئيس لجنة التقييم الخاصة بالجائزة ورئيس “منتدى الأستاذ” الدكتور محمد كعوان في كلمته على تنوع المواضيع بين البحث التاريخي والمشروع الإعلامي والأدبي من شعر ورواية، وأعمال اخرى تتعلق بالصحة والأمن المائي، حيث شهدت الجائزة في طبعتها الثانية عشر مشاركة 111 عمل إبداعي من مختلف ولايات الوطن، وهو كما قال مؤشر إيجابي في نهضة البلاد وتطلعات السياسة العامة للحكومة، خاصة وأن الجائزة تحمل مشروعا نهضويا، تهدف الى استقطاب الشباب وتحفيزهم على التفكير والإبداع، باعتبارهم مصابيح الأمة وعليهم رفع التحدي، وكانت جائزة العلامة عبد الحميد ابن باديس قد جمدت في المواسم الفارطة إلى أن جاء الوالي الحالي عبد الخالق صيودة وأعاد بعثها من جديد وتفعيلها أكثر من خلال ترقيتها إلى طبعة عربية وفتح الباب أمام المواهب العربية، والسماح للشباب العربي للاشتراك والتعبير عن مواهبه وقدراته الفكرية وتفجير طاقاته الإبداعية لتكون جائزة رائد النهضة في الجزائر عبد الحميد ابن باديس جسر للتواصل بين الشباب العربي من المحيط إلى الخليج.
وقد حظي أدباء ووزراء سابقون بالتكريم الخاص، ومنهم الوزير السابق والمؤرخ بوجمعة هيشور والأديبة المجاهدة زهور ونيسي وزيرة سابقة في قطاع التربية والتعليم، وهي كاتبة ومؤلفة، لها العديد من الإصدارات، حيث أكدت في شريط فيديو في لقاء خاص اجراه معها المجلس الشعبي الولائي أن ذكرى إحياء مولد العلامة عبد الحميد ابن باديس المصادفة للرابع ديسمبر من كل سنة مرتبطة بالحركة الإصلاحية، والتي اعتبرتها ثورة فكرية، وقد وجهت الأديبة زهور ونيسي إلى الشباب العربي رسالة قوية وهم يعيشون الحداثة، مخاطبة إياهم بأن الحداثة ليست قطيعة مع الماضي، وإنما هي فكر على فكر وعلى الشباب العربي أن يدرك مسؤوليته في بناء الأوطان، وبناء الفرد العربي، كانت كلمة مختصرة لكنها حملت معاني كبيرة قيمة، لاسيما وزهور ونيسي لها ما يكفي من التجارب باعتبارها من النساء اللاتي شاركن في الثورة وقدمن تضحيات جليلة من أجل الجزائر، وكانت لها مكانة في الساحة الأدبية ولها تجربة واسعة في مجال التسيير باعتبارها أول وزيرة في الجزائر بعد الاستقلال على مستوى وزارة التربية والتعليم.
وقد حظي الفائزون في المسابقة بتكريم خاص لاسيما في المجال الأدبي، وكعينة فقط، عادت الجائزة الأولى في الشعر بقصيدة بعنوان: «تموتين وحدك» للشاعرة نجوى عبيدات من البليدة، وفي الرواية عادت الجائزة الأولى للروائية نادية بن بيع من ولاية برج بوعريريج، عن روايتها بعنوان: «وطن وزهوة تنتظر» وانتزعت المرتبة الثانية في الرواية الكاتبة ليندة طرودي حاملة دكتوراه في العلوم السياسية برواية عنوانها «الثائر»، وهي كما تقول تعالج قضايا الأدب السياسي، بطلها شاب من أصول تركية مولود في الجزائر يتورط في حراك شعبي، وجد نفسه في طريق مسدود، يتخبط كمن يتخبط في خيوط عنكبوتية ما دفعه إلى التساؤل إن كان باستطاعته أن يثور على كل ما هو مقدس؟ إلى أن اهتدى إلى القرار الصائب وهو التجنيد من أجل حماية الوطن، أما لرسومات الزيتية فقد تناول المشاركون فيها من الشباب القضية الفلسطينية حيث عادت الجائزة الأولى للرسام الشيخ فاهد من ولاية تيارت بلوحة زيتية عنوانها: «براءة غزة لن تقهر»، وفي البحث العلمي التاريخي عادت الجائزة الأولى للباحث أمزيان حسين من منطقة الأوراس باتنة في بحث له حول أوروبا واحتلالها الجزائر.