الإيكونومست” :4أسباب تجعل الرد الصهيوني علي حزب الله حتميًا
قالت مجلة “الإيكونومست” البريطانية أن الرد الإسرائيلي علي الهجوم علي قرية مجدل شمس والذي لمقتل 12من الطائفة الدرزية في الجولان المحتل يبدو حتميا والتي تتهم فيه تل أبيب حزب الله التورط في هذا الهجوم .
قالت المجلة البريطانية في تقرير لها : أن احتمالية الرد الإسرائيلي في لبنان تبدو حتمية بعد الهجوم الصاروخي الأخير الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا في مجدل شمس، وهي بلدة درزية في هضبة الجولان المحتلة. الهجوم، الذي يُعتقد أن حزب الله مسؤول عنه، كان الأشد دموية في الأراضي الإسرائيلية منذ بداية المواجهات بين إسرائيل وحزب الله قبل تسعة أشهر.
وردًا على الهجوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نية بلاده في اتخاذ إجراءات صارمة، قائلاً: “لن تتجاهل دولة إسرائيل هذا، ولن تستطيع تجاهله. ردنا سيأتي، وسيكون شديدًا.” التصريحات تشير إلى أن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية محتملة ضد حزب الله، مع توقعات بأن تكون أكثر قوة من أي من الهجمات السابقة.
ويهدد الهجوم الصاروخي بإشعال صراع واسع النطاق، خاصة مع استمرار تبادل الهجمات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله. التصعيد قد يؤثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في لبنان ويزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا في الوقت الذي تكثفت الجهود الدولية للبحث عن إبقاء الأمور تحت السيطرة وعدم الانجرار لحرب موسعة في المنطقة حيث أصدرت الولايات المتحدة وألمانيا تحذيرات لرعاياهما في لبنان بسبب الوضع المتوتر، ودعتاهم إلى مغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن. التحذيرات تشير إلى القلق من تصعيد قد يؤدي إلى نزاع إقليمي واسع.
ردود الفعل الدولية بدت قوية حيث تبذل جهود لاحتواء التوتر حيث يبذل المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، جهودًا دبلوماسية لتهدئة الوضع وتجنب نشوب حرب شاملة. ولكن، مع تصاعد العنف، يواجه الدبلوماسيون تحديًا كبيرًا في محاولة منع تصعيد إضافي
وفي هذا الإطار تبدو هناك العديد من النقاط الاستشرافية والاستراتيجية التي يجب التركيز عليها في هذا السياق بحسب المجلة البريطانية
أول هذه النقاط أن التصعيد عسكري المحتمل حيث تخطط إسرائيل لرد فعل قوي ضد حزب الله، مما يزيد من احتمالية مواجهة عسكرية أوسع وكذلك تأثير النزاع الإقليمي إذ سيؤدي التصعيد إلى أزمة إنسانية وتفاقم عدم الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط..
ثالث هذه التصورات تتمثل في التحذيرات الدولية لاسيما أن الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان وتحثهم على مغادرته بسرعة.
.أما عن الجهود الدبلوماسية فمن الثابت أن المجتمع الدولي يحاول منع التصعيد من خلال جهود دبلوماسية مكثفة، ولكن التوترات العالية تجعل هذه الجهود صعبة للغاية..