أقلام حرة

الانفصال الاسلامي الحركي عن الواقع.. حزب التحرير نموذجا!

بقلم: مضر أبو الهيجاء

تفوق الغرب على حركات التغيير الاسلامي بقدرته على تحركيها أو تجيير حراكها، كما أبدع صناعة بعضها بعد أن سبر أفكارها، وأجاد التعامل مع عواطف القطيع.

نجح الغرب بتوجيه جماعة القاعدة واستخدامها لينهي حلم الدولة الاسلامية في أفغانستان ويمنع تمكينها، ثم ليقضي على القوة السنية العسكرية المتعاظمة في العراق.

نجح الغرب بصناعة داعش ونقلها وتحريكها وتسمينها لينهي حلم ثورات الربيع العربي ويمزق أحشاء الشعوب الثائرة.

ها هو الغرب من جديد يستخدم العقول القاصرة ليقطع الطريق أمام عدوى الوعي المتعاظم في الشعوب الغربية والتي تهدد بنقض ورفض الرواية والهيمنة الصهيونية الغربية.

إن حزب التحرير نموذج فريد بانفصاله عن الواقع السنني، فقياداته الموجهة تصيب في فهم أحكام الدين، ويختل ميزانها في التنزيل!

إن المسؤولية الحقيقية تجاه قضايا المسلمين لا تجيز للقيادات الموجهة ممارسة الاستمناء السياسي لأجل نشوة الحراك الجزئي، دون معقولية الخطوات في تحقيق الأهداف في واقع حقيقي وليس خيالي!

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 3/5/202


تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في واتساب

‏تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في يوتيوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى