الأمة| سلط الكاتب والباحث السياسي السعودي «منيف الحربي»، الضوء على ما نشرته وسائل إعلام غربية حول مراجعات في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاعتراف الدولي والأمريكي بدولة فلسطين.
جهود غربية
وفي لقاء مع فضائية «الإخبارية» السعودية، اليوم الخميس، قال الباحث السعودي، إن البداية جاءت من بريطانيا التي أطلقت مبادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ثم سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على نفس النهج لذلك لا تريد أمريكا الغياب عن هذا المشهد وصارت على هذا النهج.
وأوضح أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل أمريكا خطوة مهمة ويعني ذلك رفع الفيتو الأمريكي من قبول فلسطين عضوًا دائمًا في الأمم المتحدة وليس مراقب كما هو الحال الآن.
وأشار إلى أن ما حدث يوم 7 أكتوبر وما بعده أقنع جميع الأطراف بضرورة حل القضية الفلسطينية فالأزمة الحالية لم تشهدها المنطقة منذ عام 1948.
وأضاف أن كل الأطراف حتى في الداخل الصهيوني بات لديهم قناعة بحل القضية الفلسطينية لأن إبقاء الأزمة دون حل نهائي سيعود الصراع من جديد، والجميع اقتنع بضرورة الحل السياسي والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
خطوات
تحرك دوائر صنع القرار
في سياق متصل؛ أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين تتم دراسته في عواصم مهمة حول العالم.
وأوضح رشوان في لقاء تلفزيوني مؤخرًا أنه تجري دراسة الأمر بعمق في العديد من دوائر صنع القرار حول العالم، والأيام المقبلة تشهد تطورات مهمة من مصر في تطوير الفكرة والاستجابة لها والدخول إلى حيز التنفيذ عالميًا.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أمس الأربعاء، عن مساعي أمريكية للاعتراف الدولي المحتمل بدولة فلسطين بعد وقف الحرب على قطاع غزة.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طلب من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن اعتراف أمريكي ودولي محتمل بفلسطين.
وأوضح المسؤولون للموقع، أن دراسة وزارة الخارجية لمثل هذه الخيارات تُشير إلى تحول في التفكير داخل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية، وهو أمر حساس للغاية على المستويين الدولي والمحلي، على حد تعبير المسؤولين.
وأشار المسؤولون إلى أن الجهود المبذولة لإيجاد طريقة دبلوماسية للخروج من الحرب في غزة فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من النماذج والسياسات الأمريكية القديمة.
يذكر أن إدارة بايدن تربط التطبيع المحتمل بين الكيان الصهيوني والسعودية بإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية كجزء من استراتيجيتها بعد الحرب، حيث تستند هذه المبادرة إلى الجهود التي بذلتها الإدارة قبل عملية طوفان الأقصى على مناطق يحتلها الكيان الصهيوني للتفاوض على صفقة مع السعودية تتضمن اتفاق سلام بين المملكة والكيان الصهيوني.
ونقل الموقع الأمريكي عن اعتقاد مسؤولين داخل إدارة بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ربما ينبغي أن يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلًا من أن يكون خطوة أخيرة.