تعمل البرازيل على مضاعفة جهودها لوضع صادراتها الزراعية إلى الصين كبدائل تنافسية للمنتجات القادمة من الولايات المتحدة بينما تصعد واشنطن حربها التجارية ضد بكين.
وتشتري الصين فول الصويا من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية منذ عقود، مع ارتفاع الطلب من أكبر اقتصاد في آسيا، لكن كبار المسؤولين الحكوميين والصناعة قالوا إنهم يتطلعون إلى التزامات طويلة الأجل من بكين قبل توسيع الإنتاج.
وستكون هناك حاجة أيضاً إلى التزامات مماثلة حتى تتمكن البرازيل من تصدير مجموعة أوسع من الحبوب الأساسية إلى الصين.
وتشمل هذه المنتجات الذرة والذرة الرفيعة ــ المحاصيل التي هيمن عليها المزارعون الأمريكيون منذ فترة طويلة من حيث الصادرات العالمية.
ولكن هذه الميزة قد تتضاءل في أعقاب أوامر التعريفات الجمركية التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتهديداته التي تستهدف كل شركاء بلاده التجاريين تقريبا.
لقد أحرزت البرازيل بالفعل بعض التقدم، حيث حصلت في نوفمبر على الموافقة لتصدير الذرة والذرة الرفيعة إلى الصين، كجزء من الاتفاقيات الموقعة بين الرئيس شي جين بينج ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ومنذ ذلك الحين، عملت وزارة الزراعة البرازيلية على “تشجيع المزارعين بشكل نشط على التفكير في توسيع الإنتاج”، وفقًا لمسؤول كبير في مجلس الوزراء.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “إنها سوق يهيمن عليها الأمريكيون ولديها القدرة على توليد ما لا يقل عن ستة مليارات دولار أمريكي سنويا. وهذا ما نحاول شرحه للاعبينا”.
