الأمة الثقافية

الخديوي إسماعيل .. مؤسس مصر الحديثة

الخديوي إسماعيل
(إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا)

– الميلاد: 31 ديسمبر 1830م، القاهرة.

– الوفاة: 2 مارس 1895م، 6 رمضان 1312هـ.. القسطنطينية (تركيا)، ودُفن بجامع الرفاعي بالقاهرة.

– تولّى حُكم مصر، بعد وفاة سعيد باشا، بإجماع الأسرة العلوية، لنبوغه التعليمي.

– خامس حُكام مصر من الأسرة العلوية، وذلك من 18 يناير 1863م، إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثماني تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا في 26 يونيو 1879م.

– كان الخديوي إسماعيل من الطلاب الذين أرسلهم “محمد علي” للخارج، للتعليم، وكان يجيد 4 لغات غير العربية، ويتحدث العربية بالعامية المصرية الشعبية، وليس التي يظهر من خلالها في المسلسلات والأفلام المصرية الساذجة.

– عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثالث لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير، والمفترى عليه “علي بك الكبير”

– من أبنائه الذين أصبحوا حكاما: الخديوي توفيق، السلطان حسين كامل، الملك فؤاد.

– والخديوي إسماعيل هو الحاكم الذي ظلمه المؤرخون، فهو أعظم حاكم مصري في التاريخ، بالأرقام، والإنجازات.. وما زالت إنجازات إسماعيل خلال مدة حكمه أكثر من أن تُسرد هنا:

– افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية

– تشييد دار الأوبرا المصرية

– افتتاح حديقة الحيوانات بالجيزة (1891م)

– بناء مدينة الإسماعيلية التي حملت اسمه (1873م)

– أول من أنشأ مدارس مستقلة للبنات، وكان أولها مدرسة السنية في 1873م

– أول من اهتم بالتعليم الأزهري، وحدد له (مناهج ومقررات وامتحانات)

– فصل التعليم المدني عن التعليم العسكري (كانت جميع المدارس عسكرية)

– أدى فصل التعليم المدني عن العسكري إلى زيادة الإقبال على التعليم، لأن المصريين كانوا يرفضون دخول أولادهم المدارس خوفا من تعيينهم في الجيش إجباريا، بسبب حروب “محمد علي” التي كانت لا تنتهي، وابتعادهم عنهم بالسنوات، أو موتهم.

– ظهر في عهده أول مجلس نيابي، سنة 1866م، وكان اسمه مجلس شورى النواب

– إنشاء قصور فخمة مثل قصر عابدين

– إنشاء المتحف المصري

– إنشاء كوبري قصر النيل.

– استخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية.

– إضاءة الشوارع ومد أنابيب المياه

– زيادة مساحة الأراضي الزراعية.

– حفر ترعة الإبراهيمية في صعيد مصر، وترعة الإسماعيلية في شرق الدلتا.

– زيادة مساحة الأراضي المنزرعة قطنًا.

– إنشاء العديد من المصانع، منها 19 مصنعًا للسكر

– إصلاح ميناء السويس وميناء الإسكندرية.

– زيادة ميزانية نظارة المعارف (وزارة التربية والتعليم)

– وقف الأراضي على التعليم.

– تكليف “علي مبارك” بوضع قانون أساسي للتعليم.

– تكليف الحكومة بتحمل نفقات التلاميذ.

– إنشاء “دار العلوم” لتخريج المعلمين.

– إنشاء دار الكتب.

– إنشاء الجمعية الجغرافية ودار الآثار (1875م).

– ظهور الصحف: مثل الأهرام والوطن.

– حفر 112 ترعة بطول 13440 كيلومترًا؛ وبناء 400 كوبرى، ومد 480 كيلو مترًا من خطوط السكك الحديدية، ونصب 8000 كيلو متر لخدمة التلغراف، وتحولت مصر من دولة ليس بها أي خطوط سكك حديدية إلى أكبر دولة فى العالم بها سكة حديد،

– تحسين مياه الشرب وإنارة الشوارع، وإمداد الغاز، وأنشأ صناعة السكر فى مصر، كما أنشأ مصلحة البريد، وأجرى توسيع وإعادة تنظيم التعليم العام.

– تجفيف المستنقعات وتحويلها إلى أراضٍ زراعية،

– استصلاح أكثر من 506000 فدان من الأراضي المهجورة والمستنقعات والصحارى،

– إنشاء وإصلاح كورنيش النيل، وأنشأ مجرى السيل حتى لا تتعرض القاهرة للفيضان سنوياً،

– الخديوي إسماعيل هو أول من أنشأ الحدائق العامة والنافورات في مناطق عديدة، مثل عماد الدين، والأزبكية، وحدائق القناطر الخيرية

– شيّد الثكنات العسكرية فى قصر النيل، والتى أصبحت حاليا المباني الرئيسية للجامعة الأمريكية بالقاهرة.

  • أدت النزعة الاستقلالية للخديوي إسماعيل في حُكم مصر إلى قلق السلطان العثماني، بالإضافة إلى الأطماع الاستعمارية لكلٍ من إنجلترا وفرنسا لمصر، وتحت ضغط كل من قنصلي إنجلترا وفرنسا على السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، أصدر فرمانًا بعزل الخديوي إسماعيل في 26 يونيو 1879م

وقد سافر إسماعيل بعد 3 أيام إلى نابولي بإيطاليا، ثم انتقل بعدها للإقامة في الأستانة.

– الوفاة

تُوفي في 2 مارس 1895م، في قصر إميرجان في إسطنبول الذي كان منفاه، أو محبسه، بعد إقالته، وتم نقل جثمانه – حسب وصيته – إلى مصر، ودُفن بجامع الرفاعي بالقاهرة.

– لم يكن الخديوي إسماعيل ملاكا، ولم يكن شيطانا مُبذّرا كما يزعم خصومه، ولكنه أراد أن يبني مصر، فوقع في أخطاء وتراكمت عليه الديون، وانتهزت بريطانيا وفرنسا الفرصة للتخلص من الرجل الذي حاول أن يجعل مصر تتفوق عليهما، كما قال.

ولكن..

بعد كل إنجازات الخديوي إسماعيل التي قرأتها، والتي أتعبت كل من جاء بعده.. يبقى السؤال:

(لقد وضع الرجل كل قواعد بناء مصر الحديثة.. فما الذي لم يقدمه لمصر؟ وما الذي لم يفعله المظلوم المُفترَى عليه: الخديوي إسماعيل؟)

اللهم اغفر له، وارحمه

——————-

يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى