أخبار

الدكتورة أمينة العريمي: هذه أسباب التقارب بين إريتريا والسودان وتداعياته

علقت الدكتورة أمينة العريمي، الباحثة الإماراتية المتخصصة في الشأن الأفريقي علي التقارب الملحوظ بين السودان وإريتريا،

مشيرة إلي ان الأزمات والحرب المشتعلة في السودان والتحديات الأمنية هي من دفعت البلدان لهذا التقارب

وكتبت علي منصة «إكس» تقول الحكمة الأفريقية القديمة “لا قيمة للخشب أمام الذهب ولكن عند الغرق تختلف الحسابات..

فالحسابات السياسية والأمنية في منطقة القرن الإفريقي هي الأكثر وضوحاً، والأسرع تقلباً، والأعمق تأثيراً

وعادت العريمي للقول:

يعود ذلك برأيي إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي لتلك المنطقة، وطبيعة الشعوب والقبائل المتداخلة والتاريخ المشترك بين تلك الدول،

وهذا ما أدركته الخرطوم باكراً فحافظت على كافة المسافات بينها وبين دول القرن الإفريقي

وفقاً لتقلبات المد والجزر السياسي الذي يعصف بالقارة الأفريقية منذ استقلال معظم دولها في حقبة الستينات من القرن الماضي.

وأضافت: التقارب السوداني الإرتيري الأخير تختلف فيه رؤية القيادات في القرن الأفريقي لذلك التقارب ففي الوقت الذي تشجع فيه مقديشو هذا التقارب ولو تهيأت لها الفرصة ستشارك به وستدعم أجندته،

نجد أن رؤية أديس أبابا لذلك التقارب يسير في اتجاهين:

أما الاتجاه الأول:

بحسب الخبيرة في الشئون الإفريقية فتدرك أديس أبابا منذ بدء الحرب السودانية في إبريل 2023 أن أسمره تسعى إلى الاستفادة من ضبابية الموقف الأثيوبي من الأزمة السودانية..

وفي ذات الوقت تعمل أرتيريا على التقارب مع القيادة السودانية التي باتت أقرب لحليفتها روسيا في دلالة واضحة بأن التقارب السوداني الإرتيري -وإن لم يتم رسم ملامحه في موسكو- أقرب ما يكون لرؤيتها المستقبلية في البحر الأحمر .

الاتجاه الثاني:

يسير كذلك وفقا للعريمي وفق  قناعة القيادات الأثيوبية منذ عهد الراحل مليس زيناوي إلى رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد بأن أسمره تطمح منذ بداية نشأتها 1993 للحصول على حيزاً من التقدير تفتقده في إقليمها مقارنة بأثيوبيا،

فإرتيريا ومنذ استقلالها عن اثيوبيا في تسعينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا وهي تحاول جاهدة طرح نفسها كحليف قادر على حماية المصالح الدولية حتى وإن أبخستها معظم الأطراف الدولية حقها وبالتالي ما الضير من الإقدام على مغامرة قد تعيد بها القوى الدولية النظر في أسمره كلاعب محوري في القرن الأفريقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى