«الشارقة للفنون» و«نيويورك أبوظبي» تنظمان «مونتاج منصة الشارقة للأفلام»

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع برنامج الأفلام والوسائط الجديدة في جامعة نيويورك أبوظبي، مبادرة «مونتاج منصة الشارقة للأفلام» التي تقام يومي 3 و4 مايو/ آيار 2025، وتعرض مجموعة من الأفلام الفائزة بجوائز النسخة السابعة من منصة الشارقة للأفلام في قاعة العروض بجامعة نيويورك أبوظبي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سعي المنصة لاستقطاب جمهور جديد عبر العرض خارج الشارقة، وتوليد صلات جديدة تجاه الأعمال السينمائية المشاركة، حيث يعرض يوم 3 مايو/ آيار فيلم «مراقبة مسرح الجريمة» (2023) من إخراج ألانا هانت، وهو فيلم وثائقي قصير مصوّر بكاميرا سوبر 8، يقدم لمحة عن حياة السكان غير الأصليين في أرض ميروونغ في شمال غرب أستراليا، مسلطاً الضوء على الاستعمار ليس كظاهرة تتجاوز البعد التاريخي فقط، بل كواقع متواصل من العنف يمتد تأثيره إلى الحاضر، ليكشف عن الأدوات والتقنيات التي تسخرها السلطة في القمع من خلال خلق روابط بين عدة موضوعات مثل السدود، والمعالم التاريخية، والزراعة، والسياحة، ومراكز الشرطة، والأجساد المعذبة، والبيروقراطية.
يليه الفيلم الوثائقي الطويل «جيل رأس جوز الهند» (2023) من إخراج آلان كاسندا، والذي يروي قصة طلاب جامعة نيجيرية يحوّلون ناديهم السينمائي إلى مساحة للمقاومة السياسية والفكرية، بهدف تحدي الصور النمطية المنتشرة عن جيلهم، واسترداد حقهم في التفكير النقدي.
أما يوم 4 مايو فيعرض الفيلمان الروائيان، «ما بعد» (2024) من إخراج مها الحاج، وهو فيلم قصير يصور ثنائياً معزولاً يحاولان التعامل مع خيارات حياة أطفالهما بعد مأساة شخصية يتعرضان لها، والفيلم الطويل «اللوريس لا يبكي أبداً» (2024) من إخراج فام نغوك لان، الذي تواجه فيه البطلة أشباح ماضيها في ظل قلقها من تكرار ابنة أختها الأخطاء نفسها حيث ينسج الفيلم أحداثه من الراهن والأصداء الشائكة القادمة من التاريخ الفيتنامي.
مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
حول مركز الفنون
يستضيف مركز الفنون عروضاً تتحدى التعريفات التقليدية في مجالات فنون موسيقى والمسرح والرقص والسينما والعروض متعددة المجالات، ويقدم لجمهوره أعمالاً مميزة لنخبة من الفنانين من حول العالم إلى جانب الأعمال الفنية من إنتاج طلاب الجامعة والأساتذة والعاملين فيها. يعتمد مركز الفنون على موارد جامعة نيويورك أبوظبي ليخلق بيئة تحفز الأبحاث والاستكشاف وتقصي المعرفة وتوفيرها للجمهور والفنانين الزائرين على حد سواء.
جامعة نيويورك أبوظبي:
تضم جامعة نيويورك أبوظبي أول حرم جامعي شامل للآداب والعلوم الإنسانية في الشرق الأوسط تتم إدارتها من الخارج من قبل جامعة بحثية أمريكية مرموقة. وتصنف مؤسسة تايمز للتعليم العالي جامعة نيويورك ضمن أفضل 30 جامعة في العالم، مما يجعل جامعة نيويورك أبوظبي الجامعة الأعلى تصنيفاً في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. قامت جامعة نيويورك أبوظبي بدمج منهج جامعي انتقائي للغاية عبر التخصصات مع مركز عالمي للأبحاث المتقدمة والدراسات الأكاديمية. تمكّن الجامعة طلابها في العلوم والهندسة والعلوم الاجتماعية والإنسانية والفنون من النجاح في عالم مترابط بشكل متزايد وتعزيز التعاون والتقدم في التحديات المشتركة للإنسانية. يأتي طلاب جامعة نيويورك أبوظبي المتفوقين من أكثر من 120 دولة ويتحدثون أكثر من 100 لغة. تشكّل فروع جامعة نيويورك في نيويورك وأبوظبي وشنغهاي معاً العمود الفقري لجامعة عالمية فريدة من نوعها، مما يمنح أعضاء هيئة التدريس والطلاب فرصاً لتجربة بيئات تعليمية متنوعة والانغماس في الثقافات الأخرى في واحد أو أكثر من مواقع الدراسة بالخارج العديدة التي تحتفظ بها جامعة نيويورك في ست قارات.