انعقد مجلس الشيوخ الباكستاني برئاسة يوسف رضا جيلاني أمس الإثنين لمناقشة استشهاد زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وقد قدم السيناتور بالواشا خان قرارًا تمت الموافقة عليه بالإجماع.
أعرب مجلس الشيوخ عن حزنه العميق لاستشهاد هنية في هجوم صهيوني إسرائيلي، وأدان عمليات القتل المستمرة للفلسطينيين وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل القوات الإسرائيلية.
وجاء في القرار أن إسرائيل تتحول إلى دولة إجرامية وإرهابية دولية، ودعا منظمة التعاون الإسلامي وباكستان وكل الدول الإسلامية إلى التوحد ضد أنشطة إسرائيل الإرهابية.
وحث مجلس الشيوخ الدول الإسلامية على رفع الحصار عن غزة لإيصال المساعدات الطارئة للفلسطينيين المحاصرين، والعمل بشكل جماعي على وقف قصف غزة على الفور.
أعربت زعيمة حزب الشعب الباكستاني البرلمانية، السيناتور شيري رحمن، عن أفكارها بشأن القرار.
وأضاف رحمن “إن الهيئات الدولية تتحدث أيضاً ضد وحشية إسرائيل. ونحن بحاجة إلى تناول العدوان الإسرائيلي في كل جلسة. لقد حصلت إسرائيل والهند على حرية التصرف لارتكاب الفظائع في جميع أنحاء العالم. والأطفال وكبار السن والنساء مستهدفون بشكل عشوائي من قبل الهجمات الإسرائيلية”.
وقال السيناتور بالواشا، في كلمته بهذه المناسبة، “إن إسرائيل تنتهك قوانين الحرب بشكل علني. وقد أحبطت هذه الخطوة الإسرائيلية جهود السلام مرة أخرى. هناك مشروعان للإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين: أحدهما في كشمير والآخر في إسرائيل”.
وفي حديثها عن الاضطرابات الجارية في بنغلاديش، قالت: “اليوم، اضطرت عدوة باكستان حسينة واجد إلى اللجوء إلى الهند. وقريباً، قد يضطر نتنياهو إلى البحث عن ملجأ لدى مودي أيضاً”.
وتابعت قائلة: “إن الأطفال الأبرياء يتعرضون للقمع في كشمير وفلسطين. وعندما دعا ذو الفقار علي بوتو إلى مؤتمر القمة الإسلامي في عام 1974، أدلى بتصريحات تاريخية لا تزال الذكرى عالقة في الأذهان. وعلى نحو مماثل، أثناء حكومة بينظير بوتو في عام 1994، كانت تنوي زيارة غزة تضامناً مع الشعب الباكستاني. ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول منعها، فقد ذهبت بينظير بوتو إلى فلسطين. ونحن نتوقع من حكام اليوم أن يتحلوا بنفس الشجاعة”.
واختتم بالواشا حديثه قائلاً: “إن التاريخ يتذكر دائماً القادة الشجعان، بينما يجد الجبناء مكانهم في سلة المهملات. ولا تزال باكستان تشكل قبحاً بالنسبة لإسرائيل، ولا يزال برنامجنا النووي أيضاً هدفاً