الأمة/ أدان قادة منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، بشدة تفجير المستشفى الأهلي المعمداني ، ووصفوه بأنه هجوم “غير مسبوق من حيث الحجم غير إنه بالإضافة إلى رعاية المرضى، كان المستشفى يؤوي أيضًا آلاف النازحين داخليًا.
تفجير المستشفى الأهلي
وهو ما أكده الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: “نريد أن نعرب عن حزننا العميق إزاء الرعب الذي حدث هذا المساء في المستشفى الأهلي” وتابع:”هذا الهجوم غير مسبوق من حيث الحجم، لكن منظمة الصحة العالمية شهدت هجمات متواصلة على مرافق الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”
وليس لدى منظمة الصحة العالمية أرقام محددة للضحايا حتى الآن من انفجار المستشفى، لكنها قالت إن تقارير المنطقة تشير إلى أن عدد القتلى والجرحى يصل إلى المئات.
وقال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية: “لقد شعرنا جميعاً بصدمة عميقة إزاء الأحداث التي وقعت في غزة هذا المساء”. وأضاف أن مواقع هذه المستشفيات “واضحة تماما”.
وأوضح:”الرعاية الصحية ليست هدفا. ولا ينبغي أبدا أن يكون هدفا لأي شخص في الصراع. وقال رايان: “هذا منصوص عليه في القانون الإنساني الدولي وقد رأينا هذا يخالف مرارا وتكرارا خلال الأسبوع الماضي ويجب أن يتوقف”. “يجب أن تتوقف. لا يمكننا أن نترك الأطباء والممرضات ليقوموا بالخيارات التي يتعين عليهم اتخاذها. إنه أمر غير إنساني”.
وألقى مسؤولون في غزة باللوم في الانفجار على غارة جوية صهيونية، بينما قالت الكيان إنها لم تقصف المستشفى وألقت باللوم في ذلك على إطلاق صاروخي فاشل من قبل حركة الجهاد الإسلامي.
كان هذا المستشفى واحداً من 20 مستشفى في شمال غزة تواجه أوامر إخلاء من الجيش الصهيوني، ولكن تنفيذ الأمر كان “مستحيلا” نظرا للوضع الأمني الحالي، ونقص الموظفين وسيارات الإسعاف، د. أحمد المنظري وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وقال المنظري: “منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الحماية الفعالة الفورية للمدنيين والرعاية الصحية” و “يجب الالتزام بالقانون الإنساني الدولي. وبهذه الطريقة يجب حماية الرعاية الصحية بشكل فعال وعدم استهدافها أبدًا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه حتى قبل انفجار المستشفى، كان هناك أكثر من 100 هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية: 51 منها في غزة، حيث قُتل 15 عاملاً في مجال الرعاية الصحية أثناء الخدمة، وأصيب 27 آخرون، وتضررت 24 منشأة صحية وفق سي إن إن.
