الأمة| دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل عاجل إلى حماية المدنيين في غزة المحاصرين في ظل الحرب، سواء كانوا يحاولون الإخلاء أو البقاء في أماكنهم.
وقال بيان صادر عن الصليب الأحمر، إن الأعمال العدائية التي تجري في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، بما في ذلك حول المستشفيات، تعرض للخطر حياة الأشخاص الأكثر ضعفا، مثل الطاقم الطبي والمرضى والجرحى والأطفال المبتسرين والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
https://twitter.com/hamadalaswad705/status/1722981906738778391
وقال ويليام شومبورج، رئيس المنظمة: “إن مأساة إنسانية لا تطاق تتكشف أمام أعيننا، ويتصل بنا الناس ليلاً ونهاراً قائلين إنهم يخشون فتح أبوابهم خوفاً من التعرض للقتل، ويطلبون مساعدتهم في الوصول إلى بر الأمان”.
أوضاع النازحين في غزة
وأضاف “باعتباري عاملاً في المجال الإنساني، أشعر بالإحباط لعدم تمكني من الاستجابة لهذه النداءات، حيث تفتقر فرقنا إلى الظروف الأمنية الأساسية للتحرك في شمال غزة”.
https://twitter.com/Roaastudies/status/1723751530203935000
وقال البيان: تشعر اللجنة الدولية بقلق بالغ إزاء الظروف المحفوفة بالمخاطر وغير الآمنة التي يتم في ظلها إجلاء المدنيين، رجالا ونساء وأطفالا، يلوحون بالأعلام البيضاء، يسيرون عشرات الكيلومترات أمام الجثث الملقاة في الشوارع وبدون ضروريات مثل الطعام والماء، وفي الوقت نفسه، تتلقى فرق اللجنة الدولية في غزة ومشغلو الخطوط الساخنة مكالمات عديدة من النازحين الذين يبحثون عن أفراد عائلاتهم، ومن الأهمية بمكان ألا يتم فصل أفراد الأسرة الواحدة أثناء عمليات الإخلاء.
وبغض النظر عن طرائق عمليات الإجلاء أو المناطق الآمنة أو فترات التوقف الإنساني، لا تزال أطراف النزاع مقيدة بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
https://twitter.com/AJA_Palestine/status/1723752748863164619
ووفق الصليب الأحمر: وبينما يستمر المدنيون في التنقل من شمال غزة إلى جنوبها، يفتقر مائة ألف نازح إلى الضروريات مثل المأوى والغذاء والمياه والنظافة، ويقترب الوضع بسرعة من كارثة إنسانية. والمنطقة الجنوبية غير مجهزة لتلبية احتياجات العدد الهائل من الأشخاص الذين يصلون وهم لا يحملون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها، كما أن كمية المساعدات الإنسانية الواردة غير كافية إلى حد كبير، وتكرر اللجنة الدولية دعوتها إلى التدفق المنتظم للمساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي الأسابيع الماضية، عززت اللجنة الدولية استجابتها الطارئة في غزة، ونشرت فريقًا جراحيًا وكمية كبيرة من الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية لدعم المرافق الطبية في جميع أنحاء قطاع غزة. وتواصل المنظمة زيادة دعمها للرعاية الصحية الطارئة، وفي الأيام الماضية، قامت اللجنة الدولية أيضًا بتنسيق القوافل ورافقتها في بعض الحالات لإجلاء المرضى في المستشفيات والنازحين من شمال غزة.