انتقاد صيني لسياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية
انتقدت الصين الولايات المتحدة بشدة بعد إعلان بنما انسحابها من مبادرة الحزام والطريق، ووصفت السياسة الأميركية في المنطقة بأنها “عقلية حرب باردة”.
اتهامات متبادلة بين بكين وواشنطن
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، الجمعة، إن بكين “تعارض بشدة استخدام الولايات المتحدة للضغوط والإكراه لتشويه سمعة وتقويض التعاون في مبادرة الحزام والطريق”. وأشار إلى أن الهجمات الأميركية تكشف الطبيعة “المهيمنة” للولايات المتحدة.
وأضاف جيان أن زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو للمنطقة تهدف إلى “زرع الفتنة بين الصين ودول أمريكا اللاتينية”، مؤكداً أن هذا التدخل يقوض مصالح الصين المشروعة.
بنما تنسحب من المبادرة رغم النفي الأمريكي للضغوط
أعلنت بنما رسمياً انسحابها من مبادرة الحزام والطريق بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي. وأوضح الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، الخميس، أن القرار تم اتخاذه بدون أي ضغوط أميركية، رغم نفي بكين لذلك.
وكانت بنما أول دولة في أمريكا اللاتينية تنضم رسميًا إلى المبادرة عام 2017.
ردود فعل متباينة على الانسحاب
رحب ماركو روبيو بالقرار واعتبره “خطوة كبيرة إلى الأمام” لتحسين العلاقات الثنائية بين بنما والولايات المتحدة.
من جهتها، أعربت بكين عن أملها في أن تتخذ بنما قرارات تخدم المصالح المشتركة وتبتعد عن التدخلات الخارجية.
مبادرة الحزام والطريق: خلفية وأهمية
تعد مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين في 2013 مشروعًا استراتيجيًا يسعى إلى تعزيز البنية التحتية والتجارة بين آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية. وشارك فيها حتى الآن أكثر من 150 دولة، بما في ذلك 20 دولة من أمريكا اللاتينية.
