الأمة: شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، منذ ليل أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس تصاعدًا في المواجهات بين نشطاء المقاومة والاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي في مدينة جنين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين. كما شهدت بلدة طمون جنوب جنين اقتحام مشابه، حيث استُخدمت الطائرات المسيّرة في الهجوم، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين.
وهاجم مستوطنون يهود بلدة “بيت فوريك” قضاء نابلس، حيث أضرموا النيران في ثلاث مركبات وغرف زراعية، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح نتيجة الاعتداء عليه بالضرب.
وتأتي هذه الاعتداءات في إطار تصاعد هجمات المستوطنين على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 12 فلسطينيًا على الأقل من الخليل، نابلس، جنين، قلقيلية، وسلفيت. رافقت هذه الاعتقالات عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين.
في السياق نفسه، شددت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل ومخارج مدن الضفة الغربية وقراها، خاصة على حاجزي “تياسير” و”الحمرا” في الأغوار الشمالية، مما أدى إلى تعطيل حركة الفلسطينيين والمركبات.
كما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقاومين اثنين، واحتجزت جثمانيهما في بلدة “برقين” غرب جنين، شمالي الضفة الغربية، بعد اشتباك مسلح عنيف استمر لنحو 6 ساعات.
واتهمت قوات الاحتلال الشهيدين بالوقوف وراء تنفيذ عملية “الفندق” التي وقعت قبل نحو أسبوعين، وأدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين.
من جهتها زفت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في بيان تلقته “قدس برس” اليوم الخميس، الشهيدين القساميين قتيبة وليد الشلبي ومحمد أسعد نزال.
