العثور على مقبرة إسلامية جديدة في غرناطة
كشفت أعمال تنقيب في إسبانيا،عن مقبرة تاريخية بمدينة غرناطة جنوبي البلاد، وهي واحدة من أصل 8 مقابر إسلامية في المدينة.
وقال عالم الآثار أمجد سليمان -الذي يجري أبحاثا بشأن الحضارة الإسلامية الأندلسية- إن الكشف جاء خلال عمليات التنقيب على أرضية مبنى وسط مدينة غرناطة القديمة في المنطقة المعروفة باسم باب “الفخارين”، وأنهم اكتشفوا حتى الآن رفات أكثر من 40 مسلما في المقبرة هناك، من أصل 150 يُعتقد أنهم مدفونون في تلك المنطقة الصغيرة من غرناطة.
وأشار أمجد إلى أن هذه الأرقام توضح عدد المسلمين الذين عاشوا هناك في تلك الحقبة، وأن فحص طريقة الدفن والأشياء المحيطة بالرفات “تؤكد أن المدفونين مسلمون”، موضحا، أن أعمال التنقيب عثرت -أيضا- على عدد من القطع الفخارية التي تحمل نقوشا عربية مشابهة لتلك التي دُفنت في قصر الحمراء.
ويعيش اليوم في غرناطة نحو 40 ألف مسلم، غالبيتهم من المهاجرين، وتشير الحفريات الأثرية إلى أن تاريخ المدينة يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، وقد وصلها الفتح الإسلامي عام 711 للميلاد، وبها معالم وآثار إسلامية عديدة، أبرزها قصر الحمراء الذي بُني في عهد محمد الأول بن يوسف بن نصر “الأحمر”، الملقب بالغالب بالله في 1238، ويحتل القصر المرتبة الأولى في المعالم السياحية بإسبانيا، من حيث عدد الزيارات من الداخل والخارج.