الأمة| أعلنت وزارة الداخلية العراقية، يوم الثلاثاء، عن اعتقال 48 من الرجال والنساء، في عدة محافظات، بتهمة ممارسة السحر والشعوذة، وذلك في حملة حظيت بدعم مباشر من مجلس القضاء الأعلى العراقي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن الوزارة قولها إن عملية الاعتقال نُفذت من قبل جهاز المخابرات والتحقيقات الاتحادية، وتحديدًا مديرية مكافحة الاتجار بالبشر، على مدى أسبوعين.
وأوضحت الوزارة أن الحملة استهدفت مواقع في بغداد ومحافظات أخرى حيث تُمارس أعمال السحر والشعوذة في بغداد ومحافظات أخرى، وأضافت أن المعتقلين متورطون في الاتجار بالبشر، واستغلال الضحايا بطرق احتيالية ومضللة وممارسة السحر والشعوذة بزعم تقديم علاج روحاني أو حلول لمشاكل عائلية.
نُفِّذت العملية بدعم مباشر من مجلس القضاء الأعلى العراقي، الذي “أكد على أهمية مكافحة هذه الظواهر الخطيرة، لما تتقاطع معه من جرائم الاتجار بالبشر، وتشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الاجتماعي والقيم الأخلاقية وسيادة القانون”.
وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط المشتبه بهم في عمليات ابتزاز وخداع واستغلال نفسي وجسدي للضحايا، لا سيما النساء والأطفال، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكرامته.
وبموجب قانون العقوبات العراقي، تُعالَج أعمال السحر والشعوذة بموجب المادة 456 من قانون الاحتيال، والتي تُعاقب كل من يستفيد من ممارسات احتيالية، بما في ذلك استغلال معتقدات الناس في السحر لتحقيق مكاسب مالية، بعقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات.
ولطالما حذَّرت منظمات المجتمع المدني في العراق من الانتشار المتزايد للسحر والشعوذة في البلاد. يلجأ العديد من العراقيين إلى هذه الخدمات، التي يُجادلون بأنها تُسهم في تفاقم المشكلات الاجتماعية والأمنية.
