العنجري : التطبيع العربي وقمع مظاهر التضامن شجع الاحتلال على مواصلة جرائمه

الأمة : وجه المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز “ريكونسنس” للبحوث والدراسات وهو مركز مستقل مقره الكويت عبد العزيز العنجري، انتقادا مباشرا للدول العربية التي تطبع مع دولة الاحتلال، أو تلك التي تمنع أي مظاهر دعم شعبي وتعبير عن الغضب تجاه حرب الإبادة في غزة.
واستعرض العنجري، في تدوينة على حسابه في منصة “إكس”، رصدتها “وكالة قدس برس” اليوم السبت، تصريحات مسؤولين وحاخامات في دولة الاحتلال، حينما شبه أحدهم الفلسطينيين بالحمير، ودعا إلى قتل أطفالهم وحتى الرضع منهم”، كما أشار إلى اقتراح حاخام آخر “تفجير المسجد الأقصى بصاروخ إسرائيلي ثم إلقاء اللوم على إيران بهدف إشعال الفتن بين الدول العربية وإيران”.
وشدد العنجري، وهو أحد أعضاء نادي الصحافة الأمريكي في واشنطن العاصمة، على أن “هذا الاستهتار والوقاحة يتطلبان وقفة جادة. فالتاريخ لن يرحم من تخاذل أو تواطأ، وما نشهده اليوم هو اختبار حقيقي للكرامة والعدالة في العالمين العربي والإسلامي”.
وتساءل “كيف يمكن لهؤلاء أن يتجرأوا على إطلاق مثل هذه التصريحات العلنية والمستفزة؟”. مشيرا إلى أن “الدعم الدولي اللامحدود وغير المشروط لإسرائيل يمنحها حصانة ضد أي عقوبات دولية أو تداعيات قانونية. هذا الدعم يغذي شعور قادتها المتطرفين بالأمان، ويشجعهم على التفوه بتصريحات عدائية دون خوف من العواقب”.
وأكد العنجري في تدوينته على أن “تطبيع عدد من الدول العربية مع إسرائيل حصّن الأخيرة من أي إجماع عربي ضدها، ووضع تلك الدول في موقف لا يمكنها التراجع عنه مهما ارتكبت إسرائيل من تجاوزات، مما أضعف قدرتها على اتخاذ مواقف حازمة”.
وذكّر أيضا بـ “ما تقوم به الحكومات “العربية” من منع المظاهرات وقمع الآراء المناصرة لفلسطين تحت ذرائع مثل شيطنة المقاومة، وتشديد الخناق على جماعات الإخوان المسلمين، أو مكافحة الإرهاب ومنع أطراف خارجية من زعزعة الأمن”.
وشدد على أن “كل هذه الذرائع المُعلبة تُستخدم لتقييد قدرة الشعوب على التعبير عن غضبها أو الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف قوية ضد إسرائيل”.
وختم تدوينته قائلا إن “شعور الإسرائيليين، وهؤلاء الحاخامات، بالأريحية والتجرؤ على قول هذه التصريحات الإجرامية  علنًا يعكس إدراكهم أن العالم العربي والإسلامي قد أصبح عاجزًا عن الرد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights