الأمة /دخل رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، في إضراب عن الطعام ، احتجاجاً على “تراجع” المسار الديمقراطي في البلاد.
وقال رياض الشعيبي، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إن “الغنوشي يعبر بهذا الإضراب عن موقفه الرافض للتراجع الخطير عن المسار الديمقراطي، وللمطالبة بالكفّ عن ملاحقة النشطاء السياسيين، وإطلاق سراح المعتقلين”.
وأضاف: “انطلقت معركة الأمعاء الخاوية مع المناضل جوهر بن مبارك بدخوله في إضراب مفتوح حتى رفع المظلمة المسلطة عليه وعلى بقية المعتقلين السياسيين، لكن هذا الإضراب سيتوسع بداية من الجمعة مع دخول الأستاذ راشد الغنوشي في إضراب عن الطعام”.
ولم تعلّق إدارة السجون التونسية على الأمر.
يذكر أنه في 17 أبريل/نيسان الماضي وقف الأمن التونسي الغنوشي بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة بإيداعه السجن في قضية “التصريحات المنسوبة إليه بالتحريض على أمن الدولة”.
والغنوشي أحد أبرز قادة “جبهة الخلاص” المعارضة الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيد فرضها في 25 يوليو/تموز 2021، ومن أبرزها: حلّ مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي)، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.
وتشهد تونس منذ فبراير/شباط الماضي، حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي وعدد من قيادات النهضة، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.