القبائل الموريتانية تضرب الرقم القياسي في دعم غزة
الأمة/ ضربت قبائل في موريتانيا الرقم القياسي في التبرع بالأموال لغزة وسط الدمار،وتحت نار الحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل ضدهم على مرأى ومسمع من العالم، وفي ظل خذلان عربي اسلامي.
ورغم هبة الشعب الموريتاني المتضامنة مع غزة، لكن القبائل الوطنية لفتت الأنظار بتنافسها في جمع التبرعات لأهالي قطاع غزة المحاصر.
وقد استطاعت مبادرات القبائل الموريتانية حتى الآن في جمع أكثر من 5 ملايين دولار لصالح المتضررين في قطاع غزة.
وتقوم القبائل الموريتانية بتسليم الأموال المتحصل عليها من هذه التبرعات لحركة “حماس”، وهيئة “الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني” (غير حكومية) و”المنتدى الإسلامي الموريتاني” (غير حكومي) ويتم توثيق ذلك في حفل تسليم لكل مساهمة .
وقد أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمبادرات القبائل الموريتانية، مؤكدة على ضرورة أن تستمر هذه المبادرات.
وقال ممثل حركة (حماس) في موريتانيا محمد صبحي أبو صقر، إن مبادرات القبائل الموريتانية هي الوحيدة في البلدان العربية التي تشكلت لدعم وإسناد شعب غزة وللوقوف خلف المقاومة ومناصرتها.
وأضاف في مقابلة مع قناة المرابطون (محلية خاصة) السبت الماضي: “انتفاضة القبائل الموريتانية وأهل موريتانيا عامة في إسنادهم ودعمهم هو مقدر ومشكور، موريتانيا تعد من أكثر الدول العربية والإسلامية إسنادا وعدما لغزة”.
لعبت القبائل الموريتانية دورا استثنائيا في هذا المجال حيث نظمت حملات تبرع نوعية ومميزة كانت حصيلتها كبيرة ماليا لصالح إخوتنا في غزة”.
وضمن حراك الشعب الموريتاني الداعم لغزة، نظمت الأحزاب السياسية الموريتانية حملات تبرع لغزة، شارك فيها حزب “الإنصاف” الحاكم وأحزاب المعارضة.
يذكر أن الفتوى التي أصدرها العلامة الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وأكد فيها “أن إغاثة غزة أولى من أداء عمرة في رمضان”.
وقال الشيخ الددو: “أركان الإسلام مثل الصلاة مقدمة على غيرها، لكن ما دون الفرائض يُقدَّم عليه ما تعدَّى نفعه للناس كإغاثة أهل غزَّة بالمال، فهي أولى من العمرة في رمضان رغم فضلها”.
واستنادا لهذه الفتوى، تخلى عشرات الموريتانيين عن عادتهم أداء العمرة في رمضان ووجهوا المبلغ الذي كانوا ينفقونه فيها والمقدر بثلاثة ملايين أوقية موريتانية، إلى الأهالي في غزة عبر القنوات المؤتمنة على ذلك، يتقدمها الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني.
ومنذ بداية الحرب على غزة شكلت الأحزاب السياسية الموريتانية مكتبا للتفاعل مع تطورات الأحداث في غزة وتنظيم الفعاليات التضامنية وجمع التبرعات لسكان القطاع.
واستطاعت الأحزاب السياسية الموريتانية تجاوز خلافاتها البينية، بخصوص الفعاليات التضامنية مع غزة، حيث سلمت هذه الأحزاب في ديسمبر الماضي رسالة مشتركة للسفارات الغربية في نواكشوط للتعبير عن رفض موريتانيا للدعم الغربي المستمر لإسرائيل.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.