قال الكرملين أمس الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيناقش العلاقات في مجال الطاقة خلال زيارة إلى كازاخستان هذا الأسبوع، وهي الرحلة التي تأتي وسط توترات تجارية مع الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والتي تصدر معظم نفطها عبر روسيا.
وتظل كازاخستان، التي حاولت أن تنأى بنفسها عن حرب موسكو في أوكرانيا، تعتمد بشكل كبير على روسيا في تصدير النفط إلى الأسواق الغربية وفي استيراد الغذاء والكهرباء وغيرها من المنتجات.
وكتب بوتن في مقال بعنوان “روسيا – كازاخستان: اتحاد تقتضيه الحياة ويتطلع إلى المستقبل” في صحيفة “كازاخستانسكايا برافدا” ونشر على موقع الكرملين في وقت متأخر من الثلاثاء: “تتعاون بلدانا… بشكل بناء في قطاع النفط والغاز”.
وجاء مقال بوتن بعد أن قال وزير الطاقة الكازاخستاني يوم الاثنين إن بلاده قد تزيد بشكل حاد صادراتها من النفط الخام من ميناء جيهان التركي، وهي الخطوة التي من شأنها أن تقلل من حصة التدفقات التي ترسلها حاليا عبر روسيا.
وأكد بوتن أن أكثر من 80% من نفط كازاخستان يتم تصديره إلى الأسواق الخارجية عبر روسيا، وقال إنه والرئيس قاسم جومارت توكاييف ركزا دائما على “نتيجة محددة” في محادثاتهما.
وقال مساعد الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف للصحفيين الثلاثاء إن بوتن وتوكاييف سيوقعان بروتوكولا لتمديد اتفاق إمدادات النفط إلى كازاخستان. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقال بوتن في مقالته أيضا إن شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية روساتوم – التي تشارك بالفعل في بعض المشاريع في كازاخستان – “مستعدة لمشاريع جديدة واسعة النطاق”.