الكرملين يتخذ خطوات للسيطرة على فاجنر
قامت روسيا بتفكيك مجموعة فاغنر بشكل منهجي ووضع العناصر الرئيسية تحت سيطرة وزارة الدفاع الروسية وذلك في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي قام به يفغيني بريجوزين في يونيو من هذا العام،
ورغم أن مجموعة فاغنر لعبت دوراً رئيسياً في الحرب في أوكرانيا وتحديداً في تأمين بخموت بعد أشهر من الاستنزاف فإن وجودها في أفريقيا يمكّن النفوذ الروسي من تجاوز ساحات القتال في أوكرانيا.
تعتبر عمليات مجموعة فاغنر في شمال أفريقيا مربحة للغاية للمسؤولين الروس، وعلى الرغم من خيانتهم للكرملين (تم التعامل معها بإجراءات موجزة)، لا يزال بوتين بحاجة إلى قدراتهم.
ووفقا لمعهد دراسة الحرب، ربما تكون وزارة الدفاع الروسية قد كلفت القائد السابق للقوات الجوية الفضائية سيرغي سوروفيكين بهذه المهمة.
ونشرت مصادر روسية صورا للجنرال المفصول سابقا والمرتبط بفاجنر في الجزائر، في 15 سبتمبر الماضي وادعى المدونون الروس أن سوروفيكين لديه منصب رسمي جديد كرئيس للجنة التنسيق المعنية بقضايا الدفاع الجوي، وتكهنوا بأن سوروفيكين قد يتولى إدارة أصول فاجنر وعملياتها في المنطقة.
قد يكون سوروفيكين متورطًا في الجهود الروسية لاستيعاب عمليات فاغنر بسبب انتمائه إلى المرتزقة وخبرته القيادية، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت وزارة الدفاع الروسية تنوي أن يتولى سوروفيكين القيادة المباشرة لهذه الجهود.
ويبدو أن نائب وزير الدفاع الروسي شارك بشكل كبير في الجهود الرامية إلى استيعاب عمليات فاغنر في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين روس التقوا مع خليفة حفتر (قائد الجيش الوطني الليبي المتمركز في طبرق) في الأسابيع الأخيرة لطلب الوصول إلى موانئ بنغازي أو طبرق للسفن الحربية الروسية.
وبحسب ما ورد زارت وزارة الدفاع الروسية ليبيا عدة مرات في الأشهر الماضية لاستبدال الشركات العسكرية الخاصة بتشكيلات روسية تسيطر عليها وزارة الدفاع الروسية.
وربما يحاول الكرملين إحياء حملة طويلة الأمد لتأمين الوصول إلى ميناء على البحر الأبيض المتوسط في ليبيا بالتوازي مع الجهود المبذولة لاستيعاب عمليات فاجنر في ليبيا.