“المؤتمر العام للكهرباء” يعزز التعاون العربي نحو استدامة الطاقة

انطلاق المؤتمر العام الثامن للكهرباء في الرياض

انطلقت فعاليات المؤتمر العام الثامن للاتحاد العربي للكهرباء في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير، تحت شعار “نحو طاقة كهربائية مستدامة في الوطن العربي”. يهدف الحدث إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية، وتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات والفرص المستقبلية. كما يركز على تطوير مشاريع الربط الكهربائي لضمان استدامة الطاقة.

التعاون الإقليمي لتعزيز كفاءة الطاقة

أكد المهندس طارق همان، رئيس الاتحاد العربي للكهرباء، أن الرياض تمثل منصة مثالية لمناقشة مستقبل قطاع الكهرباء العربي. كما أشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لتعزيز التكامل بين الدول. وشدد على أهمية دمج الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الأنظمة الكهربائية، إلى جانب مشاريع الربط الكهربائي لضمان استقرار الطاقة في المنطقة.

تحولات كبرى في قطاع الطاقة

من جانبه، وصف المهندس خالد الغامدي، رئيس المؤتمر، الحدث بأنه محطة محورية في مسيرة التعاون العربي في الكهرباء. وأوضح أن المؤتمر يجمع صناع القرار والخبراء لمناقشة التحديات والفرص. كما أكد أن التكامل الكهربائي بين الدول ضروري لتحقيق أمن الطاقة ورفع كفاءة الشبكات.

رؤية السعودية لمستقبل الطاقة

في السياق ذاته، أوضح المهندس ناصر القحطاني، مساعد وزير الطاقة السعودي لشؤون الكهرباء، أن المؤتمر يدعم جهود المملكة في تطوير قطاع الكهرباء ضمن رؤية 2030. وأشار إلى أن السعودية تستهدف تحقيق مزيج طاقة متوازن، بحيث تنتج 50% من الكهرباء من مصادر متجددة و50% من الغاز الطبيعي بحلول 2030. كما تهدف إلى خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا.

مشاريع ضخمة لتطوير البنية التحتية

أضاف القحطاني أن المملكة تعمل على مشاريع طاقة متجددة بسعة 44.1 غيغاواط، تم ربط 6.6 غيغاواط منها بالشبكة الكهربائية. كما تخطط لأتمتة 40% من شبكات توزيع الكهرباء بحلول نهاية العام الحالي، مما يساهم في تحسين كفاءة الشبكات وتنويع مصادر الطاقة.

الاتحاد العربي للكهرباء ودوره في التنمية

يُذكر أن الاتحاد العربي للكهرباء تأسس عام 1987 في تونس، ويضم 33 عضوًا من الوزارات والهيئات المسؤولة عن قطاع الكهرباء في الدول العربية. يهدف الاتحاد إلى تعزيز التعاون العربي، وتطوير رؤية متكاملة لتحقيق استدامة وكفاءة الطاقة الكهربائية في المنطقة.