الأمة الثقافية

المجاهد الجزائري “محمد المقراني”

الشيخ “محمد المقراني”

(1815 – 5 مايو 1871م)

– أحد قادة الثورات الشعبية في منطقة القبائل التي شهدتها الجزائر في القرن التاسع عشر الميلادي بعد الغزو الفرنسي للجزائر عام 1830م.

– محمد المقراني هو ابن أحمد المقراني، أحد حكام منطقة مجانة (الهضاب العليا).

– ورث محمد المقراني عن والده السيد أحمد المقراني زعامة المنطقة، فقد كان والده زعيم بني عباس في منطقة مجانة، قبل أن تُحكِم فرنسا قبضتها على الجزائر.

– بدأت الصدامات بين المجاهد المقراني والفرنسيين مبكرا، وقبل أن يتولّى قيادة المنطقة بعد والده، فقد كان يؤمن بأن وجود فرنسا في الجزائر عار يجب التخلص منه..

وفي عام 1870م، رمى الشيخ محمد المقراني عصاه من يده أمام الجموع الغفيرة في منطقة مجانة، قائلاً: (سنرمي فرنسا كما أرمي عصاي هذه!)..وبعدها بشهورٍ قليلة استقال في فبراير، من منصب باش آغا المنطقة، وعقد اجتماعات مع رجاله وكبار قادة المنطقة، لتبدأ الثورة في شهر مارس من العام نفسه.

– زحفَ الشيخ محمد المقراني بجيشٍ قوامة 7 آلاف مقاتل إلى مدينة برج بوعريريج، ليحاصرها وليضغط بذلك على الاحتلال الفرنسي.

كان حصار المدينة بمثابة الشرارة التي انتشرت من خلالها الثورة في بقية مناطق الشرق الجزائري، وما إن توسّعت الثورة حتّى بدأ الشيخ المقراني في تكوين تحالفات مع زعماء جزائريين آخرين، وأعلن: حي على الجهاد، في جميع أنحاء الجزائر.. وبدأ تجنيد الجزائريين

– استطاع الثوار الجزائريون تحقيق عدّة انتصارات في بعض المعارك مع الفرنسيين، ووفقاً لما ذكره الدكتور علي الصلابي في كتابه “كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي” : زادت رقعة الثورة حتّى وصلت العاصمة الجزائرية، ولكن لأن الخيانة صناعة عربية، فقد انتهت الثورة باستشهاد قائدها في شهر مايو 1871م، أي بعد شهرين تقريبا من ثورة المقراني التي أراد من خلالها أن “يرمي فرنسا كما يرمي عصاه”. اغتيل الشيخ محمد المقراني، واختلف المؤرخون حول طريقة اغتياله، فيقال إنّ بعض عملاء فرنسا من الجزائريين أطلقوا عليه النار، بينما يذكر بعض المؤرخين الآخرين أنّ خادمه قتله أثناء أدائه صلاة الظهر بإيعازٍ من قوات الاحتلال الفرنسية.

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى