الأمة| برزت خطة الحكم الذاتي المغربية في السنوات الأخيرة باعتبارها الطريق الأكثر جدوى وواقعية للتوصل إلى حل سياسي دائم في الصحراء الغربية.
وجدد وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، بيتر سيارتو، في خطاب دبلوماسي ألقاه من الرباط، يوم الأربعاء، دعم بلاده الثابت للحكم الذاتي المغربي، مؤكدا على احتضان هنجاريا منذ فترة طويلة لسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية، التي ترغب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر في إعلانها دولة مستقلة تحت اسم الجمهورية الصحراوية.
وعبّر وزير الخارجية المجري عن هذا الموقف خلال ندوة صحفية عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وأعرب سيارتو عن ثقته في مخطط الحكم الذاتي المغربي كحل موثوق لنزاع الصحراء المستمر، مؤكدا على توافقه مع قرارات الأمم المتحدة. وترى المجر، المعروفة بحساسيتها الشديدة تجاه قضايا السلامة الإقليمية واحترام سيادة الدولة، أن الخطة المغربية وسيلة واعدة لحل نزاع الصحراء.
الحكم الذاتي في الصحراء الغربية
وقال وزير الخارجية المجري، “في اعتقادنا الراسخ، أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب توفر الأمل في حل لهذا النزاع مع احترام قرارات الأمم المتحدة”.
وفي مزيد من التفاصيل، أوضح الوزير سيارتو أن المجر تدعم بنشاط خطة الحكم الذاتي على مختلف المنصات الدولية، وأشار على وجه التحديد إلى تدخل هنغاريا الأخير لدى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة، مؤكدا التزام بلاده بمواصلة دعمها لمغربية منطقة الصحراء الغربية.
إن انخراط المجر مع محكمة العدل الأوروبية يؤكد تفاني البلاد في الدفاع عن خطة الحكم الذاتي المغربية، مما يشير إلى دورها الاستباقي في الخطاب المستمر حول نزاع الصحراء الغربية.
واختتم سيارتو بالتأكيد على دعم المجر الثابت لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مما يعزز التزام البلاد بالمساهمة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل هذه القضية المعقدة.
ويأتي تأكيد المجر من جديد دعمها لوحدة أراضي المغرب في الوقت الذي تواصل فيه خطة الحكم الذاتي المغربية اكتساب الزخم والظهور باعتبارها الطريق الأكثر جدوى وواقعية لحل سياسي دائم في الصحراء الغربية .
مع استمرار المناقشات العالمية حول نزاع الصحراء، يضيف الدعم الصريح الذي تقدمه المجر طبقة هامة للحوار الجاري حول مستقبل المنطقة.