“الوكيل الأدبي” حلقة وصل بين الكاتب والعالم بمعرض أبوظبي للكتاب

شدّد خبراء على أهمية دور الوكيل الأدبي في عملية صناعة الكتاب، باعتباره حلقة وصل بين الكاتب والعالم، مؤكدين ضرورة الاهتمام بمعرفة اتجاهات السوق، ورغبات المؤلف والتوفيق بينهما بما يخدم تسهيل آليات النشر والتوزيع.
جاء ذلك في افتتاح البرنامج المهني، وضمن أولى الجلسات المهنية “عصر الوكيل الأدبي”، التي استضافها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ34 التي تقام حتى 5 مايو المقبل، وشارك فيها كلٌ من: سارة الحكمي وكيلة أدبية من السعودية، والكاتب الإماراتي مانع المعيني، مؤسس ووكيل أدبي لوكالة كتاتيب الأدبية، وباسم الخشن، رئيس ووكيل أدبي لوكالة بيرز فاكتور، فيما أدارت الجلسة الوكيلة الأدبية رولا البنّا.
واستهلت الحكمي المحاضرة بالتعريف بمسيرتها التي انطلقت في العام 2024 ضمن وكالة تختص بأدب الخيال وبيع وشراء حقوق ترجمة الكتب، مستعرضة العديد من المواقف، والتحديات، وقالت: “ليس سهلاً أن تكون وكيلاً أدبياً، إذ تواجهه تحديات عدة منها التعامل مع المؤلف المبتدئ الذي لديه طموحات كبيرة، في حين يكون الأمر أكثر واقعية مع الكاتب المحترف”.
من جهته، أوضح المعيني: “انطلقت في العام 2016 بعد مجموعة من التحديات التي واجهتها، ويواجهها عموماً الكاتب المبتدئ، ومنها أن أصحاب بعض دور النشر يرون أن الوكيل الأدبي يأخذ دورهم ويحد علاقتهم مع الكاتب، إلى جانب تحدٍ آخر يرتبط في العوائد المالية من النشر، والتي قد لا تتناسب مع توقعات المؤلفين العالية”.
وقال الخشن: “بدأت بكتب أجنبية تعود لكتاب أجانب، وعملت مع أسماء تجارية مهمة جداً، فيما يتعلق بحقوق النشر وكنا نفاوض الناشرين العرب وقد استطعنا بعد كل ذلك أن نحوز ثقة السوق العربي”. وأوضح: “الآن أعمل مع أكثر من دار نشر، بعضها يركز على كتّاب الجوائز و غير ذلك من اتجاهات”.
وقال الخشن إن التحديات التي تواجه الوكيل الأدبي تتجلى في “أن الناشر العربي تعود بأن يبقى على صلة مع الكاتب، وعند ظهور الوكيل الأدبي تتوتر العلاقة ويشوبها الحذر في تعامل الناشر، ما يتطلب جهدا كبيرا لتوضيح دور الوكيل الأدبي”.