فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على رئيس الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان متهمة إياه باختيار الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الناس وشرّد الملايين من ديارهم.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن تكتيكات الحرب التي ينتهجها الجيش تحت قيادة البرهان شملت القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات والإعدامات خارج نطاق القضاء.
وأعلنت واشنطن عن الإجراءات التي أوردتها رويترز لأول مرة بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على منافس البرهان في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال مصدران مطلعان على الإجراء لرويترز إن أحد أهداف عقوبات يوم الخميس هو إظهار أن واشنطن لا تنحاز لأي طرف.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أبدى البرهان تحديه لاحتمال استهدافه. وقال”سمعت أنه ستكون هناك عقوبات على قيادة الجيش. وقال في تصريحات بثتها قناة الجزيرة التلفزيونية “نرحب بأي عقوبات لخدمة هذا البلد”.
كما أصدرت واشنطن عقوبات على توريد الأسلحة للجيش، مستهدفة مواطنًا سودانيًا أوكرانيًا بالإضافة إلى شركة مقرها هونج كونج.
يجمد إجراء اليوم الخميس أيًا من أصولهم في الولايات المتحدة ويمنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم. وقالت وزارة الخزانة إنها أصدرت تصاريح تسمح بمعاملات معينة، بما في ذلك الأنشطة التي تنطوي على الجنرالات المتحاربين، حتى لا تعوق المساعدات الإنسانية.