“اليوم يومك يا دمشق فزغردي”.. شعر: د. سلطان إبراهيم المهدي
اللهُ أكبرُ… زَحفُنَا السبَّاقُ
لبَّى دمشق… وقلبهُ المشتاقُ
اللهُ أكبرُ يا دمشق تهلّلتْ
فيكِ الرُّبا وتضوّأت آفاقُ
اللهُ أكبرُ يا ابتهاجات المدى
لاح الصباحُ يزينه الإشراقُ
اللهُ أكبرُ قد تألّقتْ المُنى
والفتحُ يخطرُ.. غرسه الأخلاقُ
اللهُ أكبر يا دمشق فقد أتى
نصرٌ مبينٌ رائعٌ برّاقُ
الفجرُ يبسط يا دمشق رداءَه
والليلُ ولّى وجهه الغسّاقُ
هذي كتائبُ عزّةٍ قد أقبلت
يا كم لها تتطلّعُ الأحداقُ
عادت وعاد السعدُ يصحب ركبهم
أهلا بهم..كم طالت الأشواقُ
فهنا أريجُ الذكرياتِ معطّـرٌ
قد أُنعِشت بنسيمهِ الأعماقُ
اليوم يومك يا دمشق فزغردي
تيهي بنصركِ قد مضى الفُسَّاقُ
ذهب الأُلى ملأوا فؤادكِ حسرةً
ولٌّى الجبانُ وأدبر السُرَْاقُ
قد طبّبَ الوطنُ الكليمُ جراحهُ
وبنوه يا لهنائهِ الترياقُ
بُشراهُ بالثوارِ أهل عقيدةٍ
وتراحمٍ وعهودهم ميثاقُ
لا خَوف بعد اليومِ يُقلقُ شعبَنا
كلا ولا نصَبٌ ولا إرهاقُ
فهنا السلامُ مع الأمانِ تعانقا
ولنا مع الأملِ المُطلِّ وِفاقُ