اليونان تكافح أكبر حرائق للغابات في الاتحاد الأوروبي
استمرت الحرائق في شمال شرق اليونان لليوم الحادي عشر أمس الثلاثاء، على الرغم من الجهود التي بذلها مئات من رجال الإطفاء وأسطول من طائرات إسقاط المياه من اليونان وعدة دول أوروبية أخرى
وأدى حريق الغابات، الذي ألقي باللوم فيه على 20 من 21 حالة وفاة مرتبطة بالحرائق في اليونان الأسبوع الماضي ، إلى فقدان مساحات كبيرة من الغابات، وإحراق المنازل، وإجلاء الآلاف من الأشخاص
وقالت المفوضية الأوروبية إن هذا هو “أكبر حريق منفرد يتم تسجيله” في الاتحاد الأوروبي منذ أن بدأ نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي في تسجيل البيانات في عام
وأضافت إدارة الإطفاء إن ست طائرات وأربع مروحيات تساعد 475 من رجال الإطفاء على الأرض، تدعمهم 100 مركبة
وكان 260 من رجال الإطفاء وطائرة هليكوبتر واحدة يتعاملون مع حريق كبير آخر كان مشتعلا في غابة على المنحدرات الجنوبية لجبل بارنيثا، على مشارف أثينا، العاصمة اليونانية
وتركز الحريق في منطقة ألكسندروبوليس وإيفروس الذي اندلع لأول مرة في 19 أغسطس بشكل أساسي في عمق غابة بالقرب من الحدود مع تركيا، في منطقة يصعب الوصول إليها.
وفقد أكثر من 81 ألف هكتار (200 ألف فدان) من الأراضي وهي مساحة أكبر من مدينة نيويورك من قبل خدمة كوبرنيكوس لإدارة الطوارئ التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تستخدم صور الأقمار الصناعية لتوفير بيانات الخرائط
ومع وصول الموارد إلى أقصى حدودها، طلبت اليونان المساعدة من الدول الأوروبية الأخرى، واستقبلت 12 طائرة ومئات من رجال الإطفاء من جميع أنحاء القارة.
وأرسلت ألمانيا والسويد وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك طائرات لمكافحة الحرائق بموجب آلية الاستجابة للطوارئ التابعة للاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن تتبعها فرنسا وإسبانيا.
وقال يانيز لينارسيتش، كبير مسؤولي الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، أمس الثلاثاء، إنها أكبر عملية جوية لمكافحة الحرائق في الاتحاد و”تؤكد التزامنا بالعمل الجماعي السريع والفعال في أوقات الأزمات”.
وتحقق السلطات اليونانية في أسباب الحرائق، التي يشتبه في أن بعضها حريق متعمد .
وقالت الشرطة يوم الجمعة إنه تم اعتقال 24 شخصا بتهمة الحرق المتعمد، من بين 163 شخصا اعتقلوا بتهم تتعلق بالحرائق منذ بداية موسم الوقاية من الحرائق