اليونسكو تطالب الحكومات بتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
دعت اليونسكو، الحكومات إلى العمل “سريعا” على “تنظيم” استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؛ مثل: “روبوت” المحادثة “تشات جي بي تي” في الفصول الدراسية، بما في ذلك حصر استخدامها بالأطفال الأكبر سنا.
ورأت المنظمة أن السلطات العامة غير جاهزة لإدارة مسائل الأخلاقيات المرتبطة باعتماد برامج الذكاء الاصطناعي في البيئة المدرسية.
وحذّرت المنظمة -التي تتخذ من باريس مقرا- من أن الاستعاضة عن المعلمين بمثل هذه البرامج، يمكن أن يؤثر في الصحة العاطفية للأطفال، ويجعلهم عرضة للتلاعب.
ونقل بيان عن المديرة العامة لليونسكو، الفرنسية أودري أزولاي قولها، إن “الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يكون فرصة كبيرة للتطور البشري، لكنه يمكن أن يكون -أيضا- مصدر ضرر وأذى”.
ورأت أن “من غير الجائز إدخاله في التعليم دون مشاركة العامّة، وضمانات وتشريعات حكومية متينة”.
وكثرت برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي المتاحة لعامة الناس منذ نهاية 2022، عندما أطلقت شركة “أوبن إيه آي” الأميركية الناشئة برنامج “تشات جي بي تي”، القادر على كتابة مقالات وقصائد وإجراء محادثات متماسكة بناء على أسئلة مختصرة.لكنّ ازدهار هذه البرامج أثار في الوقت عينه المخاوف من أشكال جديدة من السرقة الفكرية، أو الغش في المدارس والجامعات.
ونصّت توصية اليونسكو على أن لأدوات الذكاء الاصطناعي القدرة على مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات التعلّمية الخاصة، من خلال توفير ترجمات على الشاشة مثلا، بشرط أن يساعد المعلمون والمستخدمون والباحثون في تصميم هذه الأدوات، وأن تنظم الحكومات استخدامها.
ومع أن التوجيهات لم توصِ باعتماد حد أدنى لسن أطفال المدارس الذين يجوز أن يستخدموا هذه الأدوات، فقد ذكّرت بأن شروط استخدام “تشات جي بي تي” نفسها تحظر استخدامه على من هم دون الـ13. وأشار تقرير اليونسكو إلى أن بعض المختصين يفضل رفع الحد الأدنى للسن إلى 16 عاما.
————
المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل