الأمة: اصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة “اوشا” تقريرا حول الأوضاع في غزة قال فيه :
النقاط الرئيسية :
تقدّر الجهات الفاعلة في مجال تقديم المعونات بأن أكثر من 560,000 شخص عادوا إلى شمال غزة منذ يوم 27 كانون الثاني/يناير.
وبين يومي 1 و3 شباط/فبراير، تم إجلاء 105 مصاب ومريض، جميعهم من الرضع والأطفال تقريبًا، طبيًا إلى مصر.
وتلقّى أكثر من مليون شخص المساعدات الغذائية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز السريان.
ولمساعدة السكان في الحصول على المعونات، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه نسخة عامة من دليل الخدمات الإنسانية على شبكة الإنترنت.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية:
خلال الأسبوع الماضي، يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمليتين الثالثة والرابعة من عمليات الإفراج منذ أن دخل وقف إطلاق النار حيز السريان في 19 كانون الثاني/يناير.
ففي 30 كانون الثاني/يناير، نُقل ثلاث رهائن إسرائيليين وخمسة تايلنديين من غزة إلى السلطات الإسرائيلية وأُطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين، من بينهم 30 طفلًا، من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وكان من بين الأسرى الفلسطينيين 20 أسيرًا من الضفة الغربية أُفرج عنهم إلى قطاع غزة. وفي 1 شباط/فبراير، نُقل ثلاث رهائن إسرائيليون من غزة إلى إسرائيل، وأُطلق سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وكان من جملة الأسرى الفلسطينيين 111 شخصًا اعتُقلوا من قطاع غزة بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وسبعة أسرى أُطلق سراحهم إلى مصر.
وفي الإجمال، يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عودة 18 رهينة و583 أسيرًا فلسطينيًا منذ يوم 19 كانون الثاني/يناير.
وذكّرت اللجنة الطرفين بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهما إزاء ضمان تنفيذ عمليات النقل بأمان وعلى نحو يصون الكرامة.
وحتى يوم 5 شباط/فبراير، أشارت التقديرات إلى أن 79 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثامينهم محتجزة فيها.
وحتى شهر كانون الثاني/يناير 2025، ووفقًا للبيانات التي قدّمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة «هاموكيد،» وهي منظمة إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان.
9,846 فلسطينيًا محتجزون في السجون الإسرائيلية..
يوجد 9,846 فلسطينيًا محتجزون في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم 1,734 أسيرًا محكومًا، و2,941 محتجزًا في الحبس الاحتياطي و3,369 أسيرًا محتجزًا إداريًا دون محاكمة و1,802 شخصًا محتجزين بوصفهم «مقاتلين غير شرعيين”.
ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 28 كانون الثاني/يناير و4 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 123 فلسطينيًا آخرين وإصابة 47 غيرهم. ويشمل هذا العدد 113 جثمان انتُشل مؤخرًا.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز السريان في 19 كانون الثاني/يناير وحتى يوم 4 شباط/فبراير، انتُشل ما مجموعه 467 جثمان من مناطق لم يكن يتيسر الوصول إليها في السابق، حسبما أفادت وزارة الصحة به.
وحتى يوم 4 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 47,540 فلسطينيًا وإصابة 111,618 آخرين منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وخلال الأسبوع الماضي، أشارت التقارير إلى عدة حوادث أسفرت عن سقوط ضحايا في شتى أرجاء قطاع غزة،
في 1 شباط/فبراير، استُهلت عمليات الإجلاء الطبي عبر معبر رفح إلى مصر. فبين يومي 1 و3 شباط/فبراير، خرج 105 مرضى ومصابين، من بينهم 100 طفل، و176 من مرافقيهم إلى مصر.
وفي 2 شباط/فبراير، رحبت منظمة الصحة العالمية بالإجلاء الطبي للمرضى، وأشارت إلى أن عددًا يقدَّر بنحو 12,000 إلى 14,000 شخص لا يزالون في حاجة إلى الإجلاء الطبي إلى خارج غزة.
ومنذ يوم 27 كانون الثاني/يناير، ولليوم التاسع على التوالي، تواصلت حركة انتقال السكان في شتّى أرجاء قطاع غزة، بيد أنها شهدت تباطؤًا إلى حد كبير.
ويفيد الفريق المعني بإدارة المواقع إلى أن أكثر من 565,082 شخصًا شوهدوا وهم ينتقلون من جنوب غزة إلى شمالها حتى يوم 3 شباط/.
العاملون في المجال الإنساني يواصلون جهودهم..
ويواصل العاملون في مجال تقديم المعونات والمتمركزون على طول هذه الطرق تقديم الدعم للوفاء بالاحتياجات الطارئة.
فمثلًا، أفادت مجموعة الحماية بأن المنظمات الشريكة في قطاع حماية الطفولة وزعت ما يزيد عن 30,000 سوارًا لتحديد الهوية على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربعة أعوام للحيلولة دون انفصالهم عن أسرهم في أثناء تنقلهم.
وفضلًا عن ذلك، نُشرت 30 سيارة إسعاف وأقيمت ثلاث نقاط طبية من أجل تقديم الرعاية الطارئة للأشخاص المتنقلين.
وبالنظر إلى أن ما يقدَّر بأكثر من نصف مليون نازح عادوا أدراجهم إلى محافظتي غزة وشمال غزة، لا تزال الحاجة إلى الغذاء والمياه والخيام ومواد المأوى الملحّة.
في الإجمال، أفضت الزيادة الكبيرة التي طرأت على إدخال الإمدادات إلى غزة في كل يوم عبر معبري إيرز وزيكيم في الشمال ومعبر كرم أبو سالم في الجنوب منذ دخول وقف إطلاق النار حيز السريان في 19 كانون الثاني/يناير
وتحسُّن ظروف الوصول إلى تمكين المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني من توسيع نطاق تقديم المساعدات والخدمات المنقذة للحياة بصورة فعّالة في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وبدأت أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية تشهد انخفاضًا، على الرغم من أنها لا تزال أعلى بكثير من المستويات التي كانت عليها قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، من الأهمية بمكان معالجة التحديات اللوجستية والمالية والتحديات التي تواجه سلسلة الإمدادات من أجل إعادة الأسواق إلى حالة العمل وتحسين إمكانية وصول الناس إلى السلع في شتى أرجاء قطاع غزة.
في جميع أنحاء قطاع غزة، تعمل المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على توسيع نطاق أنشطة نقل المياه بالصهاريج.
لزيادة إمكانية الوصول إلى المياه والوفاء بمستويات الحاجة الهائلة بالنظر إلى حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنشآت المائية أو وجودها في المواقع التي لا يمكن الوصول إليها حاليًا في المناطق العازلة.
وتعمل بعض المنظمات الشريكة أيضًا على ضخ المياه من الآبار التي لا تزال تعمل ويمكن الوصول إليها على أساس التناوب من أجل المساعدة في تحسين العدالة في التوزيع.
شح مياه الشرب..
وبين يومي 25 و31 كانون الثاني/يناير 2025، أفادت سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل بأن متوسطًا يوميًا بلغ 97,167 مترًا مكعبًا من المياه جرى إنتاجها في شتّى أرجاء غزة.
وعلاوةً على ذلك، أمدّت منظمة اليونيسف مصلحة مياه بلديات الساحل/سلطة المياه الفلسطينية بالوقود من أجل توسيع نطاق عمل خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتقديمها،
وفي جنوب غزة، استأنفت محطة تحلية المياه في جنوب غزة عملها بكامل طاقتها بعد تعطُّلها لمدة أربعة أيام بسبب الأضرار التي لحقت بخط التغذية الكهربائي.
مما يسّر زيادة إنتاج المياه إلى 15,000 متر مكعب في اليوم وتقديم الخدمة لمناطق في محافظات دير البلح وخانيونس ورفح.
تفيد المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني في غزة باستمرار التحديات التي تواجه إدخال بعض الإمدادات الإنسانية الحيوية إلى غزة.
وبالمثل، لا تزال القيود المفروضة على استيراد معدات الاتصالات تحدّ من الخدمات الحيوية التي تقدمها مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ.
وحسبما تفيد مجموعة التعليم به، لا تزال القيود مفروضة على إدخال اللوازم التعليمية، بما فيها المواد التعليمية ومجموعات المواد المدرسية للطلبة، إذ تعتبر مواد غير إنسانية،
مما يترك أعدادًا كبيرة من الطلبة دون إمكانية للحصول على الفرص الأساسية للتعليم ويزيد من تفاقم التحديات المرتبطة بفضاءات التعليم المؤقت التي لا تتسم بكفايتها.
وتحذّر دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام والمنظمات الشريكة في الإجراءات المتعلقة بالألغام من زيادة التعرض للتهديد الذي تشكله الذخائر المتفجرة.
ففي هذه الآونة، لا تملك الجهات الفاعلة في الإجراءات المتعلقة بالألغام القدرة على تنفيذ عمليات التخلص من الذخائر. وفي حال العثور على الذخائر المتفجرة، يتم التأشير عليها برسائل تحذيرية.
وللتخفيف من المخاطر وتيسير توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، تنفذ المنظمات الشريكة في الإجراءات المتعلقة بالألغام تقييمات بشأن مخاطر المتفجرات.
إذ ترافق القوافل الإنسانية على طرق الوصول الحرجة وتنظم جلسات التوعية وتوزيع المنشورات التي تتضمن معلومات عن الممارسات الآمنة. فحتى هذا اليوم، جرى توزيع 135,000 مادة مطبوعة في نقاط الرصد ومن خلال المنظمات الشريكة في الإجراءات المتعلقة بالألغام.
ولدعم التنسيق، أعدّ مجال مسؤولية الإجراءات المتعلقة بالألغام في مجموعة الحماية خريطة تفاعلية، تتضمن جميع نقاط الرصد والتوزيع، مما يسمح لفرق التثقيف بمخاطر الذخائر المتفجرة بتنسيق رسائل الأمان وإرسالها في هذه النقاط.
وفقًا لأحدث التقييمات الجغرافية المكانية التي أعدتها منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع برنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات) ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث،
تعرّض ما نسبته 75 في المائة من الحقول التي كانت تُستخدم فيما مضى لزراعة المحاصيل في قطاع غزة – فضلًا عن بساتين الزيتون – للأضرار أو التدمير حتى يوم 31 كانون الأول/ديسمبر 2024.
انهيار الثروة الحيوانية ..
ووصلت الخسائر التي لحقت بالثروة الحيوانية إلى 96 في المائة، ولا يزال 1 في المائة فحسب من الدواجن على قيد الحياة وبات قطاع صيد الأسماك على شفا الانهيار.
وتقول منظمة الأعذية والزراعة إنها تعمل على استعادة إنتاج الأغذية على المستوى المحلي في غزة من خلال توسيع نطاق تقديم المدخلات الزراعية البالغة الأهمية.
كما تركز المنظمة على إعادة بناء البنية التحتية للأغذية الزراعية، من قبيل البيوت البلاستيكية والآبار وأنظمة الطاقة الشمسية. ومع ذلك، تلاحظ المنظمة أن «إعادة بناء القطاع الزراعي في غزة سيكون مكلفًا للغاية وسيستغرق سنوات، إن لم يكن عقودًا”.
ولمساعدة السكان على الحصول إلى المعونات على أساس احتياجاتهم ومواقعهم، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالتعاون مع المجموعات والفرق العاملة المواضيعية نسخة عامة من دليل الخدمات الإنسانية.
وفي وسع أفراد الجمهور الوصول إلى هذا الدليل من خلال رابط رمز للاستجابة السريعة QR code) )، مما يرقى بإمكانية إخضاع مجتمع العمل الإنساني للمساءلة أمام الأشخاص المتضررين.
وفي 29 كانون الثاني/يناير، جرى تعميم الرابط من خلال شركتي الاتصالات الخليوية الوطنيتين، جوال وأوريدو، على مستخدمي هاتين الشبكتين في غزة بهدف دعم النازحين العائدين أساسًا.
التمويل:
حتى يوم 4 شباط/فبراير 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 145.6 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (3.6 في المائة) لتلبية الإحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة .