تقاريرسلايدر

باكستان: عدم التدخل سيحدد علاقتنا مع الولايات المتحدة في عهد ترامب

تتوقع باكستان أن تواصل الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، السعي إلى إقامة علاقات ثنائية على أساس “الاحترام المتبادل وعدم التدخل” في الشؤون الداخلية لكل منهما.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش للصحفيين في إيجازها الأسبوعي: “نرى هذا الأمر بمثابة تقارير تكهنية، وكما قلت للتو، فإن باكستان والولايات المتحدة صديقان وشريكان قداميان، وسنواصل متابعة علاقاتنا على أساس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض”.

وكانت ترد على أسئلة حول احتمال قيام الرئيس المنتخب حديثا ترامب بممارسة ضغوط على باكستان فيما يتعلق بالمسائل السياسية. ويأمل أنصار حزب “حركة الإنصاف” الباكستانية أن يتناول ترامب قضية حقوق الإنسان وسجن زعيمهم عمران خان في ظل النظام الحالي في باكستان.

لكن الخبراء غير متأكدين مما إذا كان ترامب راغبًا في مناقشة هذه المسألة في وقت لديه فيه الكثير من القضايا الملحة الأخرى التي يتعين عليه التعامل معها في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن باكستان تتطلع إلى العمل مع إدارة ترامب.

لقد حقق ترامب فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو ما أثار دهشة العديد من المعلقين الذين توقعوا منافسة محتدمة للوصول إلى البيت الأبيض. ولقد أحدثت عودة ترامب المذهلة موجة من الصدمة في مختلف أنحاء العالم حتى بين حلفاء الولايات المتحدة الذين يخشون من طبيعته غير المتوقعة ولكن على الرغم من هذه المخاوف، سارع زعماء العالم إلى تهنئة ترامب على فوزه.

وأشار المتحدث إلى أن “الرئيس ورئيس الوزراء الباكستاني هنآ الرئيس المنتخب دونالد ترامب على انتخابه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة”.

وأضافت “إن علاقاتنا مع الولايات المتحدة تمتد لعقود من الزمن، ونحن نتطلع إلى تعزيز وتوسيع العلاقات الباكستانية الأمريكية في جميع المجالات. وكما قال نائب رئيس الوزراء في تغريدة أمس، فإننا نتطلع إلى تعاون مثمر ومفيد للطرفين بين باكستان والولايات المتحدة”.

وأعلن المتحدث أمس الخميس أن رئيس الوزراء محمد شهباز شريف سيزور المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة الثانية التي ستعقد في الرياض في 11 نوفمبر المقبل.

وستسبق القمة الدورة التحضيرية لمجلس وزراء الخارجية في 10 نوفمبر 2024. وسيشارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السيناتور محمد إسحاق دار في الدورة التحضيرية لمجلس وزراء الخارجية.

وتأتي هذه القمة بمبادرة من حكومة المملكة العربية السعودية، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط. وستكون هذه القمة متابعة للقمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية التي عقدت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في الرياض لمناقشة الوضع في غزة والأراضي المحتلة الأخرى.

ومن المتوقع أن يشارك في القمة رؤساء دول وحكومات وكبار المسؤولين من جامعة الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي.

وفي القمة، سيؤكد رئيس الوزراء دعم باكستان الكامل للقضية الفلسطينية. وسيدعو إلى إنهاء فوري للإبادة الجماعية في غزة؛ ووقف إطلاق النار العاجل وغير المشروط؛ ووقف المغامرات الإسرائيلية المستمرة في المنطقة والتي تعرض أمن بلدان الشرق الأوسط للخطر على الفور.

وستدعو باكستان أيضاً إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني؛ وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى