انتقد رئيس الجماعة الإسلامية الباكستانية، حافظ نعيم الرحمن، الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة بسبب تركيزهما على تراكم الثروات الشخصية بدلاً من معالجة القضايا الجوهرية في البلاد.
وفي كلمة ألقاها في تجمع حاشد في كراتشي يوم الأحد كجزء من حملة العضوية الوطنية للجماعة الإسلامية، زعم رحمن أن النخبة السياسية غير مبالية بالقضايا الحرجة مثل نقص المياه والكهرباء والغاز والوقود. وأكد أن هذه المشاكل تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة “الجدران المنهارة” للنظام الحالي.
وندد رئيس الجماعة الإسلامية بالطبقة الحاكمة الحالية، التي وصفها بأنها تتألف من أمراء إقطاعيين ورأسماليين وشخصيات دكتاتورية، زعم أنهم جمعوا ثروات كبيرة دون أن يدفعوا ضرائب. كما انتقد الحكومة بسبب اتفاقياتها مع منتجي الطاقة المستقلين، والتي قال إنها أثقلت كاهل الجمهور.
وأضاف رحمن أن الجماعة الإسلامية تمثل الصوت الأقوى للفقراء في باكستان، وتعمل بشكل نشط على حشد قاعدتها من خلال حملة تهدف إلى تأمين خمسة ملايين عضو جديد في جميع أنحاء البلاد.
ودعا إلى بذل جهد موحد ضد ما أسماه “النظام الاستبدادي” ووعد بمواصلة الدعوة إلى العدالة حتى لو كان ذلك يعني نقل النضال إلى إسلام أباد.
واستذكر رئيس حزب الجماعة الإسلامية نجاحات الحزب السابقة في بنغلاديش، حيث لعب دورا مهما في تحدي السلطات المحلية، وحث باكستان على تجنب أزمة مماثلة.
كما انتقد حزب الشعب الباكستاني بسبب الفساد وسوء الإدارة، وخاصة في السند. وزعم أنه على الرغم من مساهمة كراتشي بشكل كبير في الإيرادات الإقليمية، فإن الحكومة المحلية تنفق الميزانية على نفقات باهظة بدلاً من تلبية احتياجات المدينة.
واتهم حزب الشعب الباكستاني باستغلال شعب السند والفشل في تحقيق اللامركزية في السلطة كما هو مطلوب بموجب المادة 140 (أ) من الدستور.
كما أدان رحمن دعم المؤسسة المزعوم للشخصيات السياسية الفاسدة وحث على احترام العمليات الديمقراطية والرأي العام. وأكد أن الجماعة الإسلامية هي الحزب الوحيد الذي يعالج مخاوف الفقراء والطبقة المتوسطة في مختلف أنحاء باكستان.