اقتصادسلايدر

باكستان: غاندابور يعلن عن زيادة قدرها مليار روبية لمكافحة الإرهاب

رفض رئيس وزراء إقليم خيبر بختونخوا علي أمين غاندابور ادعاءات الحكومة الفيدرالية بأن إدارته فشلت في معالجة التحديات الأمنية في الإقليم.

وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد، رد غاندابور على الانتقادات الأخيرة التي وجهها رئيس الوزراء شهباز شريف بشأن أداء إدارة مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الوضع القانوني والنظام في ولاية خيبر بختونخوا قد تحسن تحت قيادته.

وأشار غاندابور إلى أن الحكومة الإقليمية منحت إدارة مكافحة الإرهاب صلاحيات واسعة، وادعى أنها نفذت “آلاف العمليات الناجحة” ضد الإرهابيين. وأضاف أن الحكومة الإقليمية تتخذ خطوات أخرى لتعزيز الإدارة، بما في ذلك صرف مليار روبية إضافية لإدارة مكافحة الإرهاب.

كما أعلن رئيس الوزراء أنه سيتم إنشاء زنزانات خاصة لاحتجاز المشتبه بهم المعتقلين، وأنه سيتم شراء 20 مركبة جديدة مضادة للرصاص لصالح الإدارة. وعلاوة على ذلك، كشف أن الحكومة الفيدرالية لم تدفع 40 مليون روبية من الأموال المخصصة لتنمية المناطق القبلية المندمجة.

وردًا على الانتقادات الموجهة إلى فعالية إدارة مكافحة الإرهاب، أكد غاندابور أن الإدارة “تعمل بكامل طاقتها” وحدد عدة مبادرات، بما في ذلك توزيع 300 مجموعة وطائرات بدون طيار على أفراد إدارة مكافحة الإرهاب. كما أكد على زيادة حصة أسر المسؤولين الشهداء من 5% إلى 12%، إلى جانب منح قطع أراضٍ لورثة الضباط القتلى.

جاءت تصريحات رئيس الوزراء في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بشأن الوضع القانوني والنظام في ولاية خيبر بختونخوا، مع استمرار الاشتباكات القبلية المميتة في منطقة كورام لأكثر من أسبوع.

وعلى الرغم من الهدنة التي استمرت عشرة أيام، استمرت أعمال العنف، مما أدى إلى مقتل 130 شخصا وإصابة 186 آخرين. ووصف غاندابور الصراع القبلي المستمر بأنه “مربك”، مشيرا إلى أن أعمال العنف أدت إلى تعطيل طريق بيشاور-باراتشينار وتوقف حركة المرور على الحدود الباكستانية الأفغانية في خارلاتشي.

وفي إشارة أخرى إلى تزايد الاحتكاك السياسي، انتقد غاندابور قرار حاكم ولاية خيبر بختونخوا فيصل كريم كندي بالدعوة إلى مؤتمر لجميع الأحزاب (حزب المؤتمر الشعبي العام) لمناقشة الوضع الأمني ​​المتدهور في الولاية.

رفض رئيس الوزراء الفكرة، مؤكدًا أنه ليس من مهام المحافظ استدعاء أعضاء المؤتمر الشعبي العام. وأكد أنه بصفته الزعيم المنتخب للولاية، تقع على عاتقه مسؤولية قيادة المناقشات حول القانون والنظام.

وكان الحاكم كوندي قد أعرب في وقت سابق عن مخاوفه إزاء تدهور الوضع الأمني ​​في ولاية خيبر بختونخوا، مستشهداً بتزايد الهجمات على الشرطة وقوات الأمن والمدنيين. وقد خطط لعقد اجتماع لمؤتمر التقدميين في ديسمبر/كانون الأول لجمع الاقتراحات من الزعماء السياسيين بشأن معالجة قضايا القانون والنظام في الولاية.

ومع ذلك، فإن رفض غاندابور لخطوة الحاكم سلط الضوء على التوتر المستمر بين الحكومة الإقليمية والسلطات الفيدرالية، وكذلك داخل حزب حركة الإنصاف الباكستانية الحاكم.

وبالإضافة إلى الدفاع عن سجل إدارته في مجال الأمن، انتقد غاندابور الحكومة الفيدرالية أيضاً لإحداث “ارتباكات” بين سكان إقليم خيبر بختونخوا. وأشار إلى أن الحكومة المركزية فشلت في صرف الأموال التي وعدت بها لجهود مكافحة الإرهاب، ولم تقدم أي مساعدات مالية للإقليم لتلبية احتياجاته الأمنية المستمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى