استهدف انفجار تجمعا سياسيا نظمته حركة الإنصاف الباكستانية مساء اليوم الثلاثاء في منطقة سيبي بإقليم بلوشستان، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر، وفقا للسلطات.
وأكد الدكتور بابار، المشرف الطبي لمستشفى المنطقة الرئيسي، الحادث المأساوي، مشيراً إلى أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في الانفجار. وكشف الدكتور بابار “لقد استقبلنا أربع جثث من مكان الانفجار”، مضيفًا أنه تم نقل خمسة مصابين على الفور إلى مستشفى سيبي لتلقي العلاج الطبي.
وقع الانفجار بينما كان التجمع، التابع للحزب الحاكم السابق، يمر عبر طريق جناح الرئيسي في سيبي. وأرجعت مصادر الشرطة الحادث إلى انفجار قنبلة، مما يسلط الضوء على مدى تعرض التجمعات السياسية لمثل هذه التهديدات الأمنية.
وأعلن عبد الله خان، أمين إدارة الصحة في بلوشستان، حالة الطوارئ في جميع المستشفيات، بما في ذلك تلك الموجودة في سيبي وكويتا، ردًا على الانفجار. والمستشفيات الآن في حالة تأهب قصوى، ويعمل العاملون في المجال الطبي بلا كلل لتوفير الرعاية الفورية للجرحى.
ردًا على الحادث، أصدر المتحدث باسم لجنة الانتخابات الباكستانية بيانًا أعرب فيه عن قلقه بشأن الانفجار الذي وقع خلال تجمع سياسي في سيبي. وقد حثت المفوضية الأوروبية على تقديم تقرير فوري من السكرتير الأول والمفتش العام لبلوشستان للتحقيق في الظروف المحيطة بالهجوم.
ويسلط الانفجار المميت الضوء على التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها الأحزاب السياسية ومؤيدوها في المنطقة أثناء مشاركتهم في الأنشطة العامة قبل الانتخابات.
وأدانت حركة الإنصاف الباكستانية بشدة التفجير الذي استهدف تجمعها الانتخابي في سيبي. وأعرب المتحدث باسم الحزب، في بيان أصدره، عن عميق الحزن والأسى للاستشهاد المأساوي لأعضاء الحزب.
وندد المتحدث باسم حركة PTI بالهجوم على التجمع الانتخابي السلمي، ووصفه بأنه فشل فادح للحكومات الإقليمية والفدرالية المؤقتة. وذكر المتحدث أن “أجهزة الدولة منشغلة باستهداف قادة وعاملي حزب PTI، بما في ذلك الرئيس المؤسس عمران خان ونائب الرئيس شاه محمود قريشي، في قضايا ملفقة لا أساس لها من الصحة”.
علاوة على ذلك، اتهم المتحدث المؤسسات المسؤولة عن الحفاظ على النظام العام بالانخراط في الهندسة السياسية الصارخة من خلال الخروج على القانون. وانتقد المتحدث الجناة لتعريضهم حياة المواطنين للخطر بشكل متهور، مشددًا على أن مثل هذه الهجمات على الأنشطة الانتخابية السلمية لحركة PTI تخلق جوًا من الخوف والاحتيال حول الانتخابات المقبلة.
استجوب المتحدث باسم PTI رئيس الوزراء المؤقت ووزير الداخلية والحكومة الإقليمية، ووصفهم بأنهم غير قانونيين وغير دستوريين وغير سياسيين ومتأخرين عن موعدهم، لفشلهم في توفير الأمن لتجمع PTI على الرغم من كونهم في حالة تأهب قصوى.
وحث المتحدث على إجراء تحقيق شامل في الحادث، مؤكدا على ضرورة محاسبة حكومات تصريف الأعمال على إهمالها الإجرامي المزعوم.
وأعرب المتحدث باسم الحزب عن خالص تعاطفه وتعازيه لأسر العمال الشهداء، وأكد أن حزب PTI لن يتسامح مع أي إهمال في العلاج القياسي للجرحى.
كما قدم المتحدث الدعاء لأسر الشهداء والشفاء العاجل والكامل للجرحى. ودعا الحزب إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث المأساوي.
وفي الوقت نفسه، أعلن جان أشاكزاي، وزير الإعلام المؤقت في بلوشستان، أنه على الرغم من الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف تجمعًا انتخابيًا في سيبي، فإن الانتخابات المقبلة ستسير كما هو مخطط لها.
وشدد أتشاكزاي على أن الحادث لن يردع حكومة بلوشستان عن ضمان حسن سير العملية الانتخابية. وفي حديثه إلى X، تويتر سابقًا، أقر أشاكزاي بالنية الإرهابية لتعطيل العملية الانتخابية والتلاعب بنتائجها. ومع ذلك، أعرب عن ثقته في صمود شعب بلوشستان، قائلاً: “بغض النظر عن تصرفات الإرهابيين، فإن التجمع في سيبي، الذي استهدفه الإرهابيون، لن يثني حكومة بلوشستان عن إجراء الانتخابات”.
وشدد أتشاكزاي على تصميم سكان بلوشستان، مؤكدا أنه بفضل الله، سيشارك ما لا يقل عن 50 في المائة من المواطنين بنشاط في عملية التصويت المقرر إجراؤها في 8 فبراير.
وقدم تعازيه للأسر المتضررة من الانفجار المأساوي في سيبي، وأعرب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال عن تعاطفه العميق. واعترف بتأثير مثل هذه الحوادث على الأسر المتضررة وأكد لهم أن الحكومة ستظل ثابتة في التزامها بضمان بيئة انتخابية آمنة ونزيهة وفق وكالة منبر.