بدأ رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) نواز شريف اليوم الجمعة، جولة متعددة البلدان بهدوء، تزامنا مع تقاعد رئيس المحكمة العليا قاضي فايز عيسى.
ومن الجدير بالذكر أن عودة شريف إلى باكستان في وقت سابق من هذا العام جاءت أيضا في أعقاب تولي القاضي عيسى منصبه، مما أثار التكهنات حول توقيت تحركاته.
ولعدة أشهر، انتشرت شائعات حول اعتزام شريف السفر إلى لندن لإجراء فحص طبي، ولم يؤكد زعماء الحزب سوى أن هذه الزيارة مقررة بالفعل. وعلى الرغم من الاستفسارات الإعلامية المتكررة، لم يكشف ممثلو الحزب عن أي تفاصيل عن برنامج زيارته، وحافظوا على صمت غير معتاد بشأن تفاصيل خطط شريف.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن شريف غادر باكستان على متن طائرة تابعة لطيران الإمارات إلى دبي، ومن هناك سيسافر إلى لندن لإجراء فحوص طبية.
وبعد زيارته إلى لندن، من المقرر أن يغادر إلى الولايات المتحدة بحلول 29 أكتوبر/تشرين الأول، حيث من المتوقع أن يمكث هناك لمدة أربعة أيام قبل أن يعود إلى لندن. ومن المتوقع بعد ذلك أن تنضم إليه رئيسة وزراء البنجاب مريم نواز وأفراد آخرون من أسرته في جولة أوروبية.
كما يأتي رحيل شريف في خضم تعديل دستوري رئيسي منع القاضي منصور علي شاه من تولي منصب رئيس المحكمة العليا بعد تقاعد القاضي عيسى. ويُزعم أن الحكومة، التي تفتقر إلى الدعم البرلماني الكافي، فكرت في تكتيكات غير تقليدية، بما في ذلك “المساومة” المزعومة لتأمين الأصوات.
وقد أصبح من الممكن قانونيا تجاوز حدود المجلس من خلال قرار صدر مؤخرا عن رئيس المحكمة العليا المنتهية ولايته عيسى، والذي ألغى حكما سابقا للمحكمة العليا بشأن المادة 63-أ من الدستور، مما يسمح فعليا للمشرعين بتجاوز حدود المجلس دون استبعاد تلقائي.
وفي تطور غير متوقع، تجنب خروج شريف الهادئ تغطية إعلامية كبيرة، مما يمثل انحرافًا عن طبيعة رحلاته البارزة عادةً.