صرح دويكوريتا كارناواتي، رئيس وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء (BMKG)، أن مفهوم السياحة البيئية المطبق في منطقة بانيووانجي، جاوة الشرقية، يتوافق مع الجهود الرامية إلى التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
وأشارت في بيان ورد في بانيووانجي يوم الأحد إلى أن “بانيوانجي تسلط الضوء على الجبال باعتبارها وجهاتها السياحية. علاوة على ذلك، تستضيف المنطقة فعاليات سياحية رياضية صديقة للبيئة، مثل مسابقات ركوب الدراجات والجري”.
وأشار كارناواتي إلى أن المنطقة تعد نموذجًا للمنطقة التي نجحت في الترويج لأسلوب حياة صديق للبيئة من خلال الاستفادة من أنشطة السياحة الطبيعية.
وقالت “لدي انطباع واضح عند زيارة بانيووانجي، حيث تتمتع هذه المنطقة بهالة أكثر انتعاشا. لقد نجحت بانيووانجي في أن تصبح وجهة (سياحية) وطنية من خلال الحفاظ على وفائها بمفهومها (السياحي)”.
وشدد رئيس BMKG على أن تغير المناخ أصبح يشكل تهديدا لكوكب الأرض، مما أدى إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض، وهو ما أدى بدوره إلى طقس متطرف.
ونوهت، بحسب الخبراء، أن العالم يحتاج إلى التأكد من أن الزيادة في درجات الحرارة لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية قبل عام 2100 لمنع حدوث طقس أكثر قسوة من ضرب الكرة الأرضية.
وأشارت إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أعلنت أن درجة حرارة العالم ارتفعت بمقدار 1.4 درجة مئوية وأوضحت أن “هذا الاتجاه أدى إلى ظروف متطرفة، مثل تكثيف وتيرة الطقس المتطرف. وتغير الطقس والفيضانات والانهيارات الأرضية هي نتائج الاحتباس الحراري”.
وأشارت بعد ذلك إلى أن الخبراء توقعوا أنه من المتوقع أن يواجه العالم أزمة مياه في العقد المقبل وأزمة غذاء في عام 2050 إذا لم يبدأ الناس في تبني أسلوب حياة أكثر صداقة للبيئة.
وأضافت: “من هنا، نحن بحاجة للبدء في تبني أسلوب حياة أفضل، وتقليل كمية انبعاثات الكربون المتولدة، وتطبيق عقلية صديقة للبيئة”.
ثم أعربت كارناواتي عن دعمها لمفهوم السياحة البيئية في بانيوانجي، مشيرة إلى أن المنطقة نجحت في تنفيذ هذا المفهوم بشكل حقيقي ورأت أن المفهوم الأخضر ساعد بانيووانجي على تعزيز اقتصادها وقمع معدل الفقر فيها.
كما أشادت برئيسة منطقة بانيووانجي، إيبوك فيستيانداني، لنجاحها في وضع وتنفيذ السياسات التي تعزز أسلوب الحياة الصديق للبيئة وأضافت: “سأدعو السيدة رئيسة المنطقة للتحدث في المنتديات الدولية التي تسلط الضوء على دور المرأة في تعزيز أسلوب حياة صديق للبيئة”.
وفي الوقت نفسه، أكد فيستيانداني أن بانيووانجى كانت تعمل باستمرار على تطوير إمكاناتها السياحية من خلال تسليط الضوء على مفهوم السياحة البيئية.
وتحدثت أيضًا عن اجتماعها مع كارناواتي من BMKG في 24 ديسمبر وتم إطلاعها على إجراءات حكومة المنطقة لتعظيم الإمكانات السياحية في بانيووانجي.
وأشارت إلى “نحن ندرك تمامًا أن بانيووانجي تتمتع بإمكانات طبيعية لصالحها. ولهذا السبب، لن نحول المنطقة إلى وجهة سياحية حضرية” بحسب وكالة أنتارا.