بتمويل أوروبي.. لبنان توقع اتفاقا لدعم أمنها الغذائي
الأمة| تعيش لبنان أزمة اقتصادية طاحنة من 2019 من حيث معدل التضخم والبطالة والفقر المتقع وشح في العملات الأجنبية هذا وقد صنفت ضمن الدول الأسوء علي مستوي العالم.
وقع لبنان مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي امس الخميس اتفاقية مشروع المساهمة في الأمن الغذائي للمجتمعات المضيفة واللاجئين في لبنان بتمويل من الاتحاد الأوروبي تبلع قيمته 15 مليون دولار.
ووقع الاتفاقية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، وممثلة الفاو في لبنان نورة أورابح حداد، ونائب المدير القطري في برنامج الأغذية العالمي في بيروت أنطوان رينار، ورئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أليساندرا فييزر.
ويأتي المشروع نتيجة الآثار المستمرة للأزمات المستمرة ومتعددة الأوجه على اللبنانيين وكذلك اللاجئين، بحسب بيان لوزارة الزراعة.
ويهدف المشروع إلى زيادة الانتاج والمساحات المزروعة من خلال دعم المزارعين وبناء القدرات واستبدال استيراد المدخلات الزراعية من اجل تحسين الظروف المعيشية وقدرة المجتمعات المضيفة واللاجئين على الصمود.
ويرتكز المشروع على تحسين القدرة الإنتاجية لعدد من المزارعين وزيادة توافر الأراضي الصالحة للزراعة ومياه الري والأصول الزراعية، وذلك عبر إنشاء بحيرات جماعية جديدة وتأهيل بحيرات موجودة، إضافة إلى تحسين البنية التحتية الزراعية الصغيرة وتوفير محفزات لأصحاب الحيازات الصغيرة للاستثمار في استصلاح الأراضي، فضلا عن تعزيز القدرات الفنية واللوجستية لمصلحة الأبحاث العلمية في وزارة الزراعة في إنتاج البذور.
واعتبر وزير الزراعة أن المشروع هو بمثابة شراكة حقيقية في العقول والتوجهات والتخطيط والتنفيذ.
وأوضح الحاج حسن في كلمة في حفل التوقيع أن المشروع “يؤسس لأمن غذائي صلب مما يدعم سلاسل انتاج متكاملة وقطاع نباتي وحيواني منتج ويعول عليه وعلى قدراته في بناء الاقتصاد”.
بدورها، قالت ممثلة الفاو نورة أورابح حداد إنه “منذ أكثر من سنتين يتأثر صغار المزارعين بالأزمات المتتالية الناجمة عن كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية والمالية التي انعكست على الأمن الغذائي في لبنان”.
وأوضحت أنه “من بين التّحديات التي يواجهونها هي الزيادة الهائلة في تكاليف المدخلات الزراعية المستوردة، فضلاً عن نقص حاد في السيولة”.
وأضافت “يهدف هذا المشروع إلى تحسين الظروف المعيشية وقدرة المجتمعات المضيفة واللاجئين على الصمود”.
بدوره، أكد نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان التزام البرنامج بالتصدي لتحديات النظام الغذائي في لبنان لتحسين الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات وتحسين الإنتاج.
أما رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان فقالت إن الاتفاقية ترمز إلى رؤية مشتركة تهدف إلى تمكين المزارعين وضمان الأمن الغذائي بالممارسات الزراعية المستدامة والإدارة الفعالة للموارد.
ويعاني لبنان منذ العام 2019 من أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم وتجسدت في شح العملة الأجنبية وانهيار الليرة اللبنانية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتضخم.