سمح بنك تايلاند للبنوك بمواصلة توفير خطوط الائتمان للمقترضين الأفراد المشاركين في برامج إعادة هيكلة الديون للمساعدة في دعم سيولتهم وسط تباطؤ تعافي الدخل.
وقال سومتشاي ليرتلاربواسين، مساعد محافظ مجموعة سياسات المؤسسات المالية لدى الهيئة التنظيمية، إن البنك يشجع المقترضين الأفراد الذين يواجهون صعوبة في سداد الديون أو غير القادرين على خدمة ديونهم الحالية على التقدم بطلبات للحصول على برامج إعادة هيكلة الديون.
وقال إنه يُسمح للمؤسسات المالية بالحفاظ على خطوط الائتمان القائمة لهؤلاء المقترضين لدعم نفقاتهم المنتظمة أثناء نقص السيولة، وخاصة بالنسبة للشرائح الضعيفة.
أعلن البنك المركزي يوم الجمعة عن تخفيف القيود التنظيمية المفروضة على القروض الفردية، بما في ذلك بطاقات الائتمان والقروض الشخصية والرهن العقاري، لتحسين قدرة المقترضين المعرضين للخطر على سداد الديون. مدد المنظم معدل السداد الشهري الأدنى على بطاقات الائتمان عند 8% لمدة عام آخر حتى نهاية عام 2025، ارتفاعًا من تاريخ الانتهاء السابق في عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، يسمح البنك المركزي لمصدري البطاقات بالحفاظ على خطوط الائتمان لحاملي البطاقات.
كما يشجع البنك المركزي مقترضي القروض الشخصية، المصنفين كديون مستمرة بموجب تعريفه، على الدخول في برنامج حل الديون المستمرة. وعلاوة على ذلك، يُسمح للبنوك الآن بالاحتفاظ بخطوط الائتمان المتبقية للمقترضين، مما يعكس شرطًا سابقًا بإغلاق حسابات القروض لأولئك المشاركين في برنامج الديون المستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، يسمح بنك تايلاند للمؤسسات المالية بتقديم قروض عقارية بنسبة قرض إلى القيمة (LTV) أعلى من 100% من خلال برامج توحيد الديون، على الرغم من أن تنظيم نسبة القرض إلى القيمة يظل دون تغيير عند 90-100%.
وأوضح سومتشاي إن البنك المركزي أجرى مناقشات متعددة مع المؤسسات المالية لإيجاد حلول لتخفيف الأعباء المالية على المقترضين وتحسين قدرتهم على سداد الديون.
وفيما يتعلق بإجراءات البنك المركزي لحل الديون وتخفيف قواعد قروض التجزئة، يسمح المنظم للبنوك بالحفاظ على سيولة المقترضين وفقًا للوائح أو أثناء تقديم طلبات للحصول على برامج إعادة هيكلة الديون.
وقال “لقد وجدنا أن السيولة تشكل أهمية بالغة بالنسبة للمقترضين المعرضين للخطر. فزيادة أقساط الديون من شأنها أن تفرض ضغوطاً على سيولتهم في حين لم يتحسن دخلهم بعد”.
وقد قدم بنك تايلاند برنامج حل الديون المتعثرة في أبريل من هذا العام، وهناك نحو 500 ألف حساب قرض شخصي مؤهلة لبرنامج حل الديون المتعثرة. ومع ذلك، تقدم نحو 1% إلى 2% فقط من هذه الحسابات بطلبات للحصول على برنامج حل الديون المتعثرة، ويرجع هذا جزئياً إلى لائحة إغلاق حسابات القروض.
وقال سومتشاي إن البنك المركزي يريد إيجاد توازن بين معالجة قضايا ديون الأسر وتخفيف الأعباء المالية على المقترضين. ومن خلال قواعد القروض المخففة، يأمل البنك المركزي في تشجيع المقترضين الذين لديهم القدرة على السداد على خدمة ديونهم والحصول على المكافآت.
وبوسع المقترضين غير القادرين على الوفاء بالتزاماتهم المالية بموجب القواعد المخففة أن يلتحقوا ببرامج إعادة هيكلة الديون لتخفيف العبء المالي عنهم والتحرر من دائرة الديون. ولا تزال ديون الأسر تشكل قضية هيكلية تؤثر على النمو الاقتصادي في تايلاند، حيث بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 90.8% في الربع الأول من هذا العام.