قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد لم يكن “هزيمة” لروسيا، مؤكدًا أن موسكو حققت أهدافها في سوريا.
وكان الأسد قد فر إلى موسكو في وقت سابق من هذا الشهر بعد تقدم مفاجئ للمتشددين أنهى نصف قرن من حكم عائلة الأسد، الذي اتسم بالقمع واتهامات بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والحرب الأهلية. وجاء رحيله بعد أكثر من 13 عامًا من حملته على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، والتي أدت إلى اندلاع الحرب الأهلية.
وكانت روسيا قد دعمت الأسد منذ عام 2015، وسارعت لمساعدته في ذلك الوقت مما أسهم في تحويل مجرى الصراع لصالحه.
وفي مؤتمره الصحفي السنوي في نهاية العام، قال بوتين: “يريد البعض تقديم ما يحدث في سوريا على أنه هزيمة لروسيا”. وردًا على سؤال من صحفي أمريكي، أضاف: “أؤكد لكم أنه ليس كذلك”. وأوضح بوتين قائلاً: “دخلنا إلى سوريا قبل 10 سنوات حتى لا يتم إنشاء جيب إرهابي هناك كما حدث في أفغانستان. بشكل عام، حققنا هدفنا”.
وقال الرئيس الروسي إنه لم يلتقِ بالأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنه يخطط للقيام بذلك قريبًا. وأضاف: “لم أرَ الرئيس الأسد بعد منذ وصوله إلى موسكو، لكنني أخطط لذلك وسأتحدث معه بالتأكيد”.
وكان بوتين يتحدث عن الوضع في سوريا علنًا لأول مرة منذ سقوط الأسد. وتحرص موسكو على تأمين مصير قاعدتين عسكريتين في البلاد. فقاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية هما البؤرتان العسكريتان الوحيدتان لروسيا خارج الاتحاد السوفييتي السابق، وكانتا أساسيتين لأنشطة الكرملين في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد بوتين دعم موسكو لبقاء قواعدها العسكرية في سوريا، قائلاً: “نحن نحافظ على الاتصالات مع جميع الأطراف المسيطرة على الوضع هناك، ومع كل دول المنطقة. وتقول الغالبية العظمى منهم إنهم مهتمون ببقاء قواعدنا العسكرية هناك”.
كما أضاف أن روسيا قد أجلت 4000 جندي إيراني من سوريا بناءً على طلب طهران.