تقاريرسلايدر

تشطاء يطلقون حملة لمقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني

 

الأمة    :  تحت شعار “خلي عندك شوية نخوة”، وتزامنا مع استمرار وتصاعد الحرب على قطاع غزة، تعالت أصوات العديد من النشطاء المطالبة بتصعيد مقاطعة منتجات الشركات والمحال التجارية التي تدعم الاحتلال.

ودعا النشطاء المحال التجارية والفلسطينيين إلى ضرورة الإبقاء على روح التضامن والتكافل والشعور الوطني إزاء ما يجري من جرائم في قطاع غزة والضفة الغربية ومقاطعة كل الشركات العالمية التي يعرف عنها بأنها تدعم الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر.

وحث الناشط علاء سروجي من مدينة طولكرم على جعل المقاطعة ثقافة أصيلة في سلوك وتربية كل مواطن فلسطيني وليس فقط ردة فعل آنية.

وقال إن “جرائم الاحتلال لم تنته في يوم من الأيام وما يجري اليوم في غزة من إعدام وقتل وتدمير أمام مرأى العالم، وأمام إصرار بعض الشركات على مواصلة دعمها للاحتلال وعدم نبذ الجرائم الحاصلة يتطلب منا نحن كشعب فلسطيني أن نتسلح بانتماء حقيقي لقضيتنا والتخلي عن أي منتج وشركة تتجاهل الدماء الفلسطينية”.

وأردف السروجي: “البديل الفلسطيني وإن كان لا يرتقي للأجنبي فهو أفضل مليون مرة من أن نكون داعمين للاحتلال وجرائمه، ولنفترض بأن البديل سيء فلنستغني عن كل المنتجات التي هي بالأصل كمالية لا تقدم ولا تؤخر أمام مشاهد الدماء والمجاعات التي نراها في القطاع الحبيب”.

وختم: “نحن بحاجة إلى نخوة وتضافر وتعاضد من أجل إيقاع الخسائر بكل من له يد في دعم الاحتلال وكأضعف الإيمان وأمام عجزنا عن نصرة غزة بإمكاننا أن نتمسك بالمقاطعة كسلاح فعال”.

وتقول الناشطة الشبابية أسماء الزبن، إن “تعاطي المواطنين مع حملات المقاطعة يتفاوت من منطقة لأخرى فنجد بعض المحال قد أخذت الموضوع على محمل من الجد في حين وجدنا بعض المحال انحاز إلى أرباحه المالية متناسين ما يجري من مشاهد ودماء”.

واردفت خلال حديثها لمراسل “وكالة قدس برس”، أن “الحل الأمثل لمثل تلك محال ومصالح تجارية هو أن يكون هناك حملات مقاطعة موجهة لها وأن يتم فضحها على الملأ، دونما أي هوادة أو تهاون، فمن يبدي المال على كرامته لا يستحق من الشعب أي ذرة من الاحترام او التعاطف”.

وختمت: “هذه المرة أعدنا تأكيد حملات المقاطعة والتذكير بها تحت شعار (خلي عندك شوية نخوة)، في رسالة موجهة لكل من يغمض عينيه عند الدخول إلى المتاجر ويتناول المنتجات الداعمة للاحتلال ويحاول أن ينفصل على الواقع الوطني الذي نعيشه”.

التاجر الشاب محمد قنديل ابن مدينة رام الله، لديه أكبر محل لبيع المنتجات الوطنية والعربية فقط، والمنافسة لمنتجات المقاطعة، لديه أكثر من 100 صنف بديل لكل المنتجات المقاطعة يقول: “استبدلت البضائع كافة بأخرى وطنية، لأنها لا تقل جودة عن المنتج الأجنبي والمقاطع.

وأنه تفهم حاجة المواطنين لمثل هذه المنتجات التي يقوم بعض التجار بمحاولة الترويج بأنها  أقل جودة، متوفر لديه جميع الأصناف والبدائل”.

وتوسعت أشكال مقاطعة بعض الشركات التي تدعم الاحتلال من خلال امتناع العاملين في مجال التوصيل عن العمل معها ورفض توصيل أي من بضائعها ومنتجاتها الى الزبائن.

وأطلق العاملون في مجال التوصيل حملة على الفيس بوك دعوا من خلالها الى مقاطعة شركة مطاعم KFC العالمية، العاملة في مدن الضفة الغربية ورفض توصيل أي من طلبياتها الى الزبائن.

وكتب أحد العاملين في هذه المهنة: “‘ذا كان عملنا مع هذه الشركات سيكون دعم الاحتلال الذي يبطش ويقتل ويدمر فلا بارك الله في مالنا”.

وابتكر بعض النشطاء أيضا برمجية الكترونية يتم من خلالها باستخدام الباركود معرفة أسماء الشركات والمنتجات الداعمة للاحتلال بمجرد تمرير جهاز الهاتف الخلوي بعد تنزيل البرنامج على وسم الشركة والباركود الخاص بها.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و396 شهداء، وإصابة 85 ألفا و523 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى