أخبار

تصاعد المخاوف من تداعي “الناتو “وسط تنامي الحديث عن عودة ترامب

قال الأكاديمي فيليبس بايسون أوبراين، إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يمكن أن تعني نهاية المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، مما يترك أوروبا المنقسمة تتحمل فواتير كييف وتنهي في نهاية تحالف الناتو.

وحسب مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، أصبحت معارضة تسليح أوكرانيا الآن هي موقف قاعدة أنصار ترامب، الذين يقدر أوبراين أنهم يمثلون ثلاثة أرباع ناخبي الحزب الجمهوري.

وتعهد ترامب مرارا وتكرارا باستخدام المساعدات العسكرية كوسيلة لإجبار أوكرانيا على الدخول في محادثات سلام مع روسيا “في غضون 24 ساعة” من تنصيبه، في حين ناقش أقرب منافسيه على ترشيح الحزب الجمهوري، رون ديسانتيس وفيفيك راماسوامي، تقييد الدعم لكييف.

ومن بين المرشحين الثلاثة المحتملين، ذهب راماسوامي إلى أبعد من ذلك، فاقترح أن تعترف الولايات المتحدة بمطالبات روسيا الإقليمية في أوكرانيا في مقابل نأي موسكو بنفسها عن بكين.

وحذر أوبراين من أنه “إذا فاز ترامب أو أحد مقلديه بالرئاسة في نوفمبر 2024، فقد تجد أوروبا نفسها في مواجهة إدارة أمريكية جديدة ستوقف كل الدعم لأوكرانيا”.

وأضاف أنه “في هذا السيناريو، لن تتمكن الدول الأوروبية من تعويض خسارة المساعدات العسكرية الأمريكية، مما سيؤدي إلى هزيمة عسكرية لأوكرانيا.

وأوضح أنه “مع خروج الولايات المتحدة من الصورة، فإن أوروبا ستكون منقسمة حول هذه القضية أيضًا، حيث تتوق دول شرق البلطيق ولكنها غير قادرة على الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى كييف، ومن المرجح أن تسعى الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا إلى السلام مع أوكرانيا وروسيا”.

وأضاف: “النتيجة يمكن أن تكون إرثا من المرارة وانعدام الثقة في أحسن الأحوال، وانهيارا دائما للتعاون الأوروبي في أسوأ الأحوال”.

وزعم أوبراين، باعتباره من أشد المؤيدين لأوكرانيا، أن الدول الأوروبية تحتاج إلى زيادة الإنتاج العسكري على الفور للاستعداد لهذا الاحتمال.

ومع ذلك، مع دخول منطقة اليورو في مرحلة الركود في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 وانخفاض الإنتاج الصناعي في ألمانيا، فمن غير المرجح أن تتمكن الدول الأوروبية من دعم الجيش الأوكراني بمفردها.

وتستند توقعات أوبراين على افتراض أن أوكرانيا ستظل قادرة على القتال بحلول عام 2025.

ووفقا للأرقام الروسية، فقدت كييف 43 ألف رجل في الشهرين الأولين من هجومها المضاد المستمر، دون أن تتمكن من اختراق الطبقات المتعددة من الخنادق والتحصينات التي وضعتها روسيا على طول خط المواجهة بين خيرسون ودونيتسك بأكمله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى