أقلام حرة

تقدير موقف مبدئي حول رد حزب الله على مقتل فؤاد شكر

بقلم: علاء أبو بكر 

شن الحزب اللبناني هجوما على مجموعة من المواقع الإسرائيلية، وذلك ردا على مقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر، وكان الموقف خلال هذا الهجوم على النحو التالي:

 

 1- المواقع المستهدفة خلال الهجوم:

الهجوم الذي نفذه الحزب استهدف مواقع متعددة داخل الأراضي المحتلة، تضمنتر بحسب ما أعلنه الحزب:

– قواعد عسكرية في الجولان السوري المحتل:

تضمنت المواقع المستهدفة قاعدة ميرون، مربض نافي زيف، قاعدة زعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل، ثكنة كيلع، ثكنة يو أف، قاعدة نفح، قاعدة يردن، وقاعدة عين زي تيم.

 

– مواقع في الجليل والجولان:

الهجمات شملت مناطق مثل ثكنة راموت نفتالي، شمال طبريا، وشمال حيفا، مما أضاف أبعادًا جديدة للهجوم عبر توسيع نطاق الضربات.

 

– مقرات أمنية في تل أبيب بحسب الإعلام العبري:

إذ استهدف الهجوم بعض مقرات الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية.

 

-الشمال الفلسطيني المحتل:

 

الهجمات الصاروخية التي أطلقها الحزب استهدفت مناطق واسعة في الشمال الفلسطيني المحتل، شملت الجليل الغربي، صفد، شمال طبريا، شمال عكا، وأجزاء من شمال حيفا.

 

2-أسلوب هجوم الحزب.. الصواريخ والمسيرات:

 

استخدم الحزب في هجومه أسلوبًا مركبًا بدأ بإطلاق وابل من صواريخ الكاتيوشا، إذ تجاوز عددها 320 صاروخًا، هذه الخطوة كانت تهدف إلى تمهيد الطريق لعبور الطائرات المسيرة الهجومية إلى داخل العمق الإسرائيلي، حيث استهدفت مواقع والثكنات العسكرية السابق ذكرها.

 

 3- الرد الإسرائيلي:

 

في مواجهة هذا الهجوم، ردت إسرائيل بسرعة وبقوة، إذ شنت عملية عسكرية واسعة النطاق، وشاركت في الهجوم 100 طائرة حربية إسرائيلية، استهدفت أكثر من 200 هدف في لبنان، بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية العسكرية لحزب الله.

الجيش الإسرائيلي أعلن عن تدمير آلاف منصات إطلاق الصواريخ التي كانت تستهدف شمال البلاد ووسطها، من جهة أخرى، تسببت الهجمات الإسرائيلية في أضرار جسيمة للبنية التحتية اللبنانية، بما في ذلك قطاعي الكهرباء والمياه.

 

 4- انتهاء الهجوم (المرحلة الأولى):

 

أعلن الحزب أن الهجوم المخطط له انتهى بنجاح، وأن إطلاق الطائرات المسيرة الهجومية تم وفقًا للخطة الموضوعة.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من إحباط الهجوم قبل تنفيذه بـ 15 دقيقة، إذ دمر منصات إطلاق الصواريخ التي كانت تستهدف شمال البلاد ووسطها.

ورغم الادعاءات الإسرائيلية بإحباط الهجوم قبل تنفيذه، أكد حزب الله أن الهجوم قد نجح، وأن العمليات نُفذت كما خُطط لها.

 

▪️ الخاتمة

على الرغم مما يدعيه الحزب من قوة ونجاح الرد، إلا أن الواقع الميداني حتى الآن يشير إلى أن الهجوم جاء دون المستوى المناسب لحجم خسائر الحزب في قيادته الميدانية وعلى رأسهم شكر رئيس أركان الحزب، وأن الرد الإسرائيلي السريع وإحباط جزء من العمليات يشير إلى أن الحزب لم يتمكن من تحقيق التفوق الكامل الذي يروج له عادة، وهذا يعكس واقعا متراجعا في قدرته على تنفيذ تهديداته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى